قال رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب،
إن مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية الذي افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مرحلة منه في
مدينة العاشر من رمضان هو مشروع قومي اقتصادي يؤدي لتشغيل الشباب والاكتفاء الذاتي
من الحاصلات الزراعية وتصدير الفائض للخارج.
وأوضح تمراز، في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن الرئيس وعد بتوفير المنتجات الطبيعية "الأورجانيك" للمواطنين بدلا من
كونها مقتصرة على فئة معينة من الشعب لتكون متاحة للجميع في الأسواق المحلية، مضيفا
أن المشروع يضم محطة فرز وتعبئة على أعلى مستوى وستساهم في تنمية محافظة الشرقية.
وأشار إلى أن الصوب الزراعية توفر 60% من استهلاك
المياه ولا تستخدم مبيدات أو أسمدة كيماوية وتوفر كل صوبة 5 فرص عمل بما يعني أنه باكتمال
المشروع ستوفر 500 ألف فرصة عمل، مضيفا أن توجيهات الرئيس بشأن تبني برنامج بقروض ميسرة
للتوسع في الصوب الزراعية بدلا من تبوير الأراضي هام للغاية ويشجع المزارعين.
وأضاف أن مساعدة الحكومة والجهات المعنية للفلاح
بقروض ميسرة ستعمل على نشر فكرة الصوب الزراعية لأن تكلفتها مرتفعة على الفلاح، مشيرا
إلى أن لجنة الزراعة بالبرلمان ستناقش هذا الملف مع الوزراء المعنيين في اجتماعات مقبلة
لأهميته ولأنه يساعد الفلاح والدولة في الوقت نفسه لأنها تنتج محاصيل ذات جودة عالية
وتساهم في تحقيق هامش ربح للمزارع.
وأكد تمراز أن الصوب الزراعية توفر مياه الري ولا
تستخدم مبيدات أو أسمدة وكذلك تصلح في أي نوع من الأراضي حتى الصخرية منها وذلك بتوفير
التربة البديلة، مضيفا أن الدولة في هذا المشروع تستهدف تشغيل شركات مصرية لتصنيع الصوب
محليا بدلا من الاستيراد من الخارج وهو مكسب مهم لأن الزراعة تسهم في تنشيط الصناعة
والتجارة.
كان الرئيس
عبد الفتاح السيسي، قد وجه مسئولي وزارتي الزراعة والتضامن وجهاز المشروعات الصغيرة
والمتوسطة، بإقناع مواطني القرى بعدم تبوير أراضيهم الزراعية والبناء عليها، بهدف كسب
المال، بوضع برنامج تمويل بفائدة بسيطة لتشجيع المواطنين على عمل صوبة زراعية تحقق
له عائدا ماديا مناسبا، مؤكدا أن إجراءات حماية الأراضي الزراعية من التبوير ليست أمنية
أو بهدم البيوت فقط، إنما بتطبيق بدائل أخرى لتشجيع المواطنين على عدم البناء على الأراضي
الزراعية.