تسعى القيادة السياسية لتخفيف العبء عن المواطنين، من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتى فى مجال الأمن الغذائى وترشيد استهلاك المياه والعمل على إنخفاض معدل البطالة ،عن طريق خلق فرص عمل للشباب فى إطار خطة التنمية المستدامة وقد افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم المشروع القومى للصوب الزراعية الذى يتضمن 7100 صوبة على مساحة 34 فدانا، في العاشر من رمضان ، بما يعادل إنتاج 150 ألف فدان من الزراعات المكشوفة للعمل على سد الفجوة الغذائية وتحقيق فائض للتصدير. 

 
 ثورة زراعية غير مسبوقة

أشاد النائب محمد سعيد تمراز، عضو مجلس النواب، بالمشورع القومي للصوب الزراعية الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم في العاشر من رمضان، مشيرًا إلى أن مصر تشهد ثورة زراعية غير مسبوقة في هذا القطاع الهام . 

وأضاف تمراز في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" إن افتتاح هذا المشروع العملاق يحدث طفرة في الإنتاج الزراعى لما له من المميزات، مضيفًا إن الصوب الزراعية تعطى إنتاجا أكبر بحوالى 5 أضعاف من الفدان الزراعى ،كما أن التحكم في درجة الحرارة والرى يعطى أجود  أنواع المنتجات للمنافسة فى الأسواق العالمية ،كما أنها تحتاج أيدى عاملة لذلك فإن هذا المشروع يوفر فرص عمل للكثير من الشباب. 

 
وأكد عضو مجلس النواب ،أهمية مشروع الصوب الزراعية لما لها من فوائد حيث تلبى احتياج السوق المحلى في أى وقت دون التزام بموسم المحاصيل الزراعية، قائلًا" إن هذا يعمل على تخفيف العجز في السوق المحلى حيث يوفر إحتياج المستهلك وبأسعار في متناول الجميع لتخفيف العبء على المواطنين".

أساليب تكنولوجية غير مسبوقة

من جانبه وصف حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين ، المشروع القومي للصوب الزراعية أنه أضخم وأنجح مشروع زراعى فى مصر والشرق الأوسط منذ عام 1952.

وأضاف أبو صدام، أن المشروع يعمل بأساليب تكنولوجية حديثة غير مسبوقة، ويعطى زيادة فى إنتاج المحاصيل الزراعية مقارنة بالزراعة في الفدان العادى ، كما أنه يعمل على ترشيد استخدام المستلزمات الزراعية والحفاظ عليها من الهدر، فضلًا عن ترشيد استهلاك المياه فى ظل جهود الدولة للحفاظ عليها "قائلًا: " إن الزراعة في الصوب مدروسة جيدًا بداية من بذر البذور والرى حتى الحصاد وليست عشوائية ".

وأشار نقيب الفلاحين ، إلى أن المشروع تغلب على التغيرات المناخية ،بأحدث التقنيات والحفاظ على الزرع من أية مؤثرات خارجية تضر بالمحصول، مضيفًا أن المشروع متكامل البنية التحتية من تدريب العمالة وتوفير فرص ومساكن فى قالب واحد.

وأشار إلى أن اهتمام الرئيس السيسى ، بانشاء أكبر مزرعة للتمور في العالم تضم 2 مليون و500 ألف نخلة لانتاج أفخر الأنواع ، يعطى قيمة مضافة للرقعة الزراعية ، مؤكدًا على أن هذا الأمر يحفز الفلاح للاتجاه لزراعة التمور، ويزيد من تشغيل منطقة الوادى الجديد فهي بيئة مناسبة لزراعة التمور مما يفتح المجال للمنافسة فى الأسواق العالمية .

يحقق الأمن الغذائى
وقال عماد أبو حسين، نقيب الفلاحين الزراعين ، إن افتتاح المشروع القومى للصوب الزراعية بهذا الحجم ،يحقق الأمن الغذائى المصرى فى ظل الزيادة السكانية .

وأضاف نقيب الفلاحين ، أن اهتمام القيادة السياسية بتحقيق الأمن الغذائى يعمل على تقليص حجم الاستيراد من الخارج ويحقق طفرة فى النمو الاقتصادى، مضيفًا إن مصر تمتلك الآن كل سبل النجاح الزراعى وتستطيع التصدير بكميات ضخمة.

واستطرد قائلًا:"إن محطة الفرز والتعبئة ضمن مشروع الصوب الزراعية مكملة للمجهود الكبير حيث تعمل على التقليل من الهالك في المنتج الزراعى، لافتًا إلى أنها أيضا تساعد الفلاح على تصدير المنتج للخارج بمواصفات عالمية ، وبأسعار تنافسية ."

وأشار إلى أن مشروع الصوب الزراعية حقق نجاحًا واسعًا وأرباحا فى وقت قصير كما أنه يوفر نحو حوالى 40% من استهلاك المياه مضيفًا إن المشروع يعمل على توفير الخضار والفاكهة طوال العام.