أشاد الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالمشروع القومي للصوب الزراعية، والذي يضم 100 ألف صوبة زراعية، وافتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بمدينة العاشر من رمضان.. مشيرًا إلى أن افتتاح هذا العدد من الصوب الزراعية، رقم غير مسبوق على مستوى العالم.
وقال وزير الزراعة -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد لعرض إنجازات الوزارة خلال عام 2018- إن مشروع غرب/غرب المنيا من المشروعات الواعدة، حيث يتم زراعة العديد من المحاصيل مثل بنجر السكر والشعير والكانولا والأخير محصول زيتي شتوي يتحمل الملوحة، ما يسهم في تحسين إنتاج الزيوت في مصر شرط توافر المعاصر ليجد المزارع العائد المناسب ويقبل على زراعته.
وأضاف إنه في مشروع غرب/غرب المنيا يتم تسمين 400 رأس ماشية من الأمهات.. مشيرا إلى أنه منذ بداية المشروع زاد الإنتاج الحيواني وحصلنا على 244 من الولدات والإنتاج اليومي من الألبان 1250 لترا مخصصة للرضاعة، بجانب إنتاج البيع.
وأشار أبوستيت إلى أنه بالنسبة للصادرات الزراعية تم إلى الآن تصدير 4 ملايين و950 ألف طن، وسيتم على نهاية العام كسر حاجز الـ 5 ملايين طن بفضل جهود الحجر الزراعي.. مؤكدا أن الأسواق الأوروبية مفتوحة للمنتجات الزراعية المصرية وخففت من إجراءاتها للأسواق المصرية، وتم فتح أسواق جديدة في أمريكا الجنوبية وآسيا.
وأوضح الوزير أنه سيتم خلال الفترة القادمة تدريب متوسطي الإنتاجية من المنتجين الزراعيين بتكوين جمعيات تشاركية تمكنهم من تصدير محاصيلهم، مؤكدا أهمية تشجيع ذلك للانتقال لشريحة ترفع من حجم الصادرات الزراعية لأن هذا من أهم العوامل لتعظيم الفائدة من منتجاتنا، مما يحقق عائدًا اقتصاديًا إضافيًا.
من جانبه، أكد الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية أن المركز مسئول عن المحاصيل الجديدة واستنباطها، لافتا إلى أنه بالنسبة للمحاصيل الحقلية هناك 22 صنفًا يتم تداولها عبر الجمهورية وتأمين تقاوي القمح وتوفيرها سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
وقال سليمان إنه بالنسبة للقطن هناك أصناف عديدة يتم التداول عليها مثل طويلة التيلة ومتوسط التيلة أو فائقة الطول، وبالنسبة للخضر وزير الزراعة أصدر قرارًا بتشكيل البرنامج الوطني لتقاوي الخضر ليتم العمل بشكل جماعي لتقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة.
وأضاف أن الوزارة تشارك بدور كبير في ترشيد المياه عن طريق المعاملات الزراعية مثل الزراعة على المصاطب والتسوية بالليزر وتطوير الري الحقلي واستنباط أصناف جديدة ترشد المياه والتوسع في إنتاج الأرز الهجين والأرز المتحمل للجفاف، مؤكدا أن الفول البلدي ليس بالأمر الصعب تحقيق الاكتفاء الذاتي منه.
بدوره، أكد الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء أن المركز يعتبر أحد أجنحة وزارة الزراعة في البحث العلمي عن طريق التطوير المؤسسي واختيار الفرق البحثية التي تعمل بجد واجتهاد..مشيرا إلى أنه تم نشر 131 بحثًا علميًا في آخر 10 شهور وإيفاد 50 من الباحثين في 21 دولة للتدريب.
وقال مصيلحي إنه في مجالات مقاومة التصحر، مركز بحوث الصحراء يقوم على تحالف قومي لتحلية المياه يقودها المركز لتطوير تكنولوجيات تحلية المياه.
وأضاف إن مركز بحوث الصحراء أنشأ 13 تجمعًا زراعيًا جديدًا في سيناء في المجال الزراعي، وهو مشروع قومي وضخم وتم الانتهاء من جميع الإنشاءات والبنية التحتية له، وهناك أيضًا جهود كبيرة للمركز في حصاد مياه الأمطار في جنوب سيناء، حيث أعدنا تأهيل 17 كيلومترًا من الوديان القديمة من خلال سدود حجز وإضافة أراض جديدة تستفيد منها الأسر واستغلال الأمطار وتخزينها لاستخدامها وتشجيع البدو في التوسع في زراعة أشجار الزيتون لإعطائها عائد اقتصاد جيد.
وأشار إلى أنه في مجال تنمية المرأة، تم تنظيم 50 دورة تدريبية للسيدات البدويات في مرسى مطروح وشمال سيناء استفادت منها 4 آلاف سيدة حول الصناعات الجانبية للزراعات.