الخميس 16 مايو 2024

بطريرك الموارنة: تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية يتسبب في أضرار جسيمة

23-12-2018 | 13:31

انتقد البطريرك الماروني في لبنان الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، التأخير في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة على مدى 7 أشهر..مؤكدا أن التعطيل الذي يشهده مسار التأليف الحكومي تسبب في وقوع أضرار جسيمة على الدولة ومصالح المواطنين.

وأعرب البطريرك الراعي – في كلمة له خلال قداس الأحد – عن امتعاضه الكبير مما سماه ب"اختلاق عقد جديدة" عقب التوصل إلى حلول للعقبات القائمة التي تقف أمام تشكيل الحكومة .. مشيرا إلى أن لبنان يتكبد يوميا خسائر مالية جسيمة جراء عدم وجود حكومة.

وقال: "إننا مقتنعون أكثر فأكثر بوجوب تشكيل حكومة مصغرة من أشخاص ذوي اختصاص مشهود لهم، يتسمون بالحيدة، ويتولون عملية تحقيق متطلبات الدولة والشعب، لأن أية حكومة تتألف على أساس من الخلافات، وبالشكل الغريب عن الدستور ومبادئه، ولو سُميت حكومة وحدة وطنية، ستشهد المزيد من الخلافات والنزاعات، وستعود بالدولة إلى المزيد من التقهقر، وستوقع الشعب في المزيد من الفقر والحرمان".

وعلى صعيد متصل..انتقد عدد من السياسيين اللبنانيين البارزين العرقلة لتشكيل الحكومة الجديدة، حيث قال الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان إن الأمل يتلاشى لتأليف حكومة قبل فترة الأعياد في ظل إعلاء القوى السياسية للمحاصصة في حين اكتفى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بالقول إن الحكومة "لم تستطع الإقلاع لمزيد من التشاور".

واتفق النائب بلال عبدالله عضو كتلة اللقاء الديمقراطي (الكتلة النيابية للحزب التقدمي الاشتراكي) مع تصريحات سابقة لوليد جنبلاط اعتبر فيها أن تعطل تشكيل الحكومة لشهور طويلة إنما يعبر عن انتهاء اتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطني المبرمة بين القوى السياسية اللبنانية والتي أنهت الحرب الأهلية).. مشيرا إلى أن كل ما يحيط بأجواء التأليف الحكومي هو انقلاب على معايير الطائف وفرض أعراف جديدة، وأن الأزمة الحقيقية تكمن في "الترف السياسي" في الوقت الذي ينهار فيه الاقتصاد اللبناني.

وتشهد عملية تشكيل الحكومة الجديدة تزايدا في العقبات التي تحول دون ولادتها، على الرغم من مضي 7 شهور على تكليف سعد الحريري بتأليفها، حيث تسببت الخلافات السياسية التي تستجد بصورة متوالية بين الفرقاء السياسيين في عدم إنجاز عملية التشكيل، في الوقت الذي يمر فيه الاقتصاد اللبناني بأزمات شديدة الصعوبة.