أكدت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لقطاع الإنتاج الإنتاج الحيواني والسمكي والداجني، اليوم الأحد، أن الوزارة تعمل مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على مساعدة صغار المربين وأصحاب المشروعات الصغيرة.. مشيرة إلى أن هذا التعاون أسفر عن وقف الذبح الجائر لمشروع تربية البتلو. 

وقالت محرز - خلال كلمتها أمام لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب اليوم - إن وزارة الزراعة تتعاون مع جهاز تنمية المشروعات في التحسين الوراثي للسلالات الحيوانية من أجل زيادة إنتاجية اللحوم والألبان.. مشيرة إلى أن الجهاز قدم 50 مليون جنيه لصغار المربين لمشروعات التلقيح الصناعي والتحسين الوراثي.

وأضافت، نستورد 441 ألف طن لحوم من الخارج، كما نستورد 150 ألف طن ألبان مجففة في الوقت الذي نصدر فيه منتجات ألبان بواقع 100 ألف طن، وهذا يؤكد أن هناك زيادة في إنتاجية الألبان ولكنها ليست الإنتاجية الأمثل وهناك تطلعات لتحقيق مزيد من الإنتاجية.

وتابعت محرز: هناك 12 ألف مزرعة مرخصة، وهذا يؤكد أن هناك انفراجة في شروط التراخيص وفقا للدستور والقانون، حيث تم مراجعة كافة التشريعات بالإضافة إلى أن الإنتاج الداجني الحيواني والسمكي مفتوح في كافة الأراضي الجديدة.. لافتة إلى أن الإنتاج الحيواني مثله مثل الغذاء النباتي ويتم التعامل معه وفقا لهذه الشروط.

وأشارت إلى أن مشروعات الإنتاج الحيواني الخاصة بالتحسين الوراثي تناسب شباب البيطريين بصورة كبيرة.. لافتة إلى أن تحسين السلالات تهدف إلى زيادة اللحوم والألبان لاسيما وأن إنتاج الألبان نقطة حيوية في مصر نظرا لأن نسبة كبيرة من أطفال مصر يعانون من التقزم بس نقص الكالسيوم.

وفي قطاع الإنتاج السمكي.. قالت: إن الوزارة تعمل على الاستغلال الأمثل للمياه في مشروعات استصلاح الأراضي من خلال إقامة مزارع سمكية على رأس كل قطعة أرض مستزرعة.. مشيرة إلى أن وفدا صينيا أشاد بالتجربة المصرية في مجال الاستزراع السمكي مؤكدين أنهم سينقلون التجربة إلى بلادهم.

وأشارت إلى أن الوزارة ستتعاون مع جهاز تنمية المشروعات في إقامة أسواق مجهزة لطرح منتجات الأسماك.. لافتة إلى أنه سيتم أيضا عرض المشروع للاستثمار.

وفي قطاع الإنتاج الداجني.. قالت محرز: إن إنتاج مصر من الثروة الداجنة يمثل نحو 1.6 مليون ألف طن ولا نحتاج سوى من 2 إلى 3% تقريبا من الاستهلاك السنوي بعدما كانت نسبة احتياجاتنا تمثل 5% سنويا وهذا يعد طفرة في قطاع الثروة الداجنة".. مضيفة: إن هناك آليات جديدة وخطة متكاملة تهدف لتحقيق أعلى إنتاجية وزيادة العوائد وتقليل نسبة النفوق.

وأفادت بأن صغار المربيين يمثلون 70% من الإنتاج العام؛ ولهذا كان لزاما أن يكون هناك اهتمام بهذه المزارع على أن تكون وفقا للاشتراطات الصحية والبيئية السليمة، وفي إطار تحقيق ذلك يتم منح هؤلاء الصغار قروضا ميسرة لتحويل مزارعهم لمزارع نموذجية تعطي إنتاجية أعلى وتهدف لتحقيق الاكتفاء وزيادة المكاسب المالية.

ومن جانبه.. قال محمود محرز الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة متناهية الصغر: إن الجهاز متداخل في قطاعات الإنتاج الحيواني والسمكي والداجني ويحتاج إلى توضيح الصورة في خمسة مشروعات للإنتاج الحيواني وهي: مشروع التلقيح الصناعي، ومركز تجميع وإنتاج الألبان، ومراكز تصنيع الألبان، وتربية البتلو، ومشروع ملئ الفراغات.

وأوضح محرز أن قطاع الإنتاج السمكي يتداخل مع الجهاز في مشروعات "رفع كفاءة إنتاج مزارع الأسماك" لزيادة إنتاج المزرعة من (3 - 5) أطنان إلى (10 – 12) طنا وكذلك مشروع "أحواض الاستزراع السمكي على رأس الأراضي الزراعية"، وأيضا مشروعات "الكثيف الزراعي".

وبالنسبة لقطاع الإنتاج الداجني.. قال الرئيس التنفيذي للجهاز: إن جهاز تنمية المشروعات يتواجد ويمول مشروعات "الأمان الحيوي" من خلال تجهيز مزارع الدواجن بالكامل وتوفير الأعلاف ورفع كفاءة المزارع لزيادة الإنتاجية كما يتداخل في 14 مدخلا لقطاع التسويق المتضمنة إقامة المجازر وسيارات التبريد وغيرها من المدخلات.