تزداد نزلات البرد عند الأطفال دون سن الخامسة، وتطغى عليه العوارض الهضمية مثل القئ والإسهال والرشح وارتفاع درجة الحرارة، وبالتأكيد كل هذه الأعراض تجعلنا في حيرة مع اقتراب فصل الشتاء ومبعث تلك الحيرة أن فيروس نزلات البرد له القدرة على التغير والتحور عام بعد عام .
وعن البرد والأطفال يقول الدكتور حمادة الحضري، استشاري أمراض الأطفال، إن في فصل الشتاء يعانون من نزلات البرد، ويجب أن تعرف كل أم أن هناك فرقا بين البرد العادي، والأنفلونزا، فكليهما يحفز الفيروسات على الانتشار في الجسم، ولكن دورة كل منهما تختلف عن الأخرى فالعدوى تظهر على شكل احتقان بسيط في الحنجرة، مع “عطس وانسداد بالأنف وكحة وصداع وارتفاع طفيف في درجات الحرارة والشعور بالإرهاق وتكسير في العظم”، وهذا يمكن الشفاء منه خلال أسبوع وتعتبر نزله عادية .
أما الأنفلونزا فهي شيء مختلف، تبدأ شديدة بارتفاع درجة الحرارة ورعشة وآلام في العضلات؛ لذا عند ظهور هذه الأعراض يجب الذهاب إلى الطبيب فورًا خصوصًا إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة .
وما يحدث خلال تعرض الطفل للبرد هو أن كل الأعضاء، خصوصًا القلب والدماغ تقوم بعملها ببطء، وقد تتوقف عن العمل في الحالات الشديدة جدا والمهملة، وقد يتعرض الطفل خلال فصل الشتاء للبرد خصوصا عند اللعب في الجو البارد.
ومن هنا يحاول الجسم الدفاع عن نفسه وهي محاولة توليد المزيد من الحرارة داخل الجسم، عن طريق انقباض الأوعية الشعرية المحيطة بالجلد وقيام العضلات بإنتاج المزيد من الحرارة، هذا يتضمن إعادة توزيع الدم في الجسم، بحيث يذهب الدم إلى الإعضاء الحيوية في جسم الطفل مثل:"القلب – الرئتين – الكبد – الكلية – الدماغ "، وأكثر مناطق في جسم الطفل تأثيرًا في حالة استمرار البرد هي المناطق النهائية مثل "نهايات الأصابع – الأنف – الأذن "