صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء، بأن المشاركين في صيغة موسكو حول أفغانستان وجدوا إطارا مناسبا لإطلاق حوار بين الأطراف الأفغانية المتصارعة.
وقال "لافروف" في مستهل محادثاته مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي في موسكو: "نحاول ألا نفرض أي شيء على أحد، ولكن يبدو لي أن روسيا وباكستان ومشاركين آخرين في صيغة موسكو قد وجدوا إطارا فعالا بما فيه الكفاية، يفترض أن يكون مريحا للأطراف الأفغانية أيضا".
من جانبه، أكد قريشي أهمية صيغة موسكو حول أفغانستان، إضافة إلى مشاركة روسيا والولايات المتحدة في جهود تسوية الأزمة الأفغانية.
وقال: "نشير خلال اتصالاتنا مع الأمريكيين إلى أنه يجب أن تكون موسكو وواشنطن جزءا من الحل لأزمة أفغانستان، إذا أردنا إحلال سلام مستديم في ذلك البلد".
وفي هذا السياق أيضا، عبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن ترحيب موسكو بانخراط الولايات المتحدة في التفاوض مع حركة "طالبان" الأفغانية، وقالت: "اليوم نرى أن الحقائق أرغمت واشنطن على تفعيل الجهود من أجل وقف المواجهة المسلحة، والانتقال إلى الحوار السياسي بين الأطراف الأفغانية".
كما وصفت زاخاروفا إعلان واشنطن عن تقليص قواتها في أفغانستان بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح، ستقرب موعد انطلاق العملية السلمية"، مضيفة أنه "لم يبق سوى انتظار ترجمة ذلك على أرض الواقع، لأننا سمعنا في السابق أشياء كثيرة لم يف بها الأمريكيون في هذا المسار".