الأربعاء 26 يونيو 2024

أهل الفن والرئيس

12-11-2018 | 21:58

وسط أزمة الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام و ضبابية الإنتاج بالكم و الكيف المعتاد منذ سنوات خرجت همسات من بعض نحوم الفن داخل كواليس و أروقة البلاتوهات يعلنون بشكل مستتر أن هذا توجه الدولة فى الفترة الراهنة و أنها ترفض الفن و نجومه ، هذه الهمسات فتحت بابا للاجتهاد وصل بالبعض إلى حد الزعم بأن الرئيس لا يحب الفن و نجومه و أنه ألغى عيد الفن و فى عهده تقلص الانتاج ..


السؤال الذى يطرح نفسه بقوة بعد هذه الهمسات هل بالفعل الدولة ترفض الفن و تعتبره سلوكا مشينا فى المجتمع ؟.. وهل الرئيس السيسىى يرفض الفن كما يزعمون ؟


الاجابة قطعا بالنفى .. وذلك للعديد من الاسباب و المواقف فلا يخلو أى مؤتمر أو منتدى للشباب من وجود عدد من النجوم الفن يمثلون هذه الفئة من المجتمع بل يستمع و ينحاز الى مطالبهم العادلة بل يقدم لهم العون و طالما تحدث عن القوى الناعمة و تأثيرها على المجتمع فمن ينسى مكالمته الهاتفية لاكثر من رمز فنى فى لحظات المرض و الضعف منهم الفنان الراحل حمدى أحمد الذى تحدث عن مكالمة الرئيس له على إحدى القنوات و قال ان الرئيس اعتذر له مرتين الاولى لانه لم يزره بالمستشفى و الثانية لانه تأخر فى السؤال عنه ووصف الفنان الراحل بالاخلاق العالية و الرقى.


 نفس الأمر حدث مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عندما اتصل بها فى اغسطس عام 2014 ليطمئن على صحتها عقب الأزمة الصحية التى ألمت بها كما اتصل بالنجمة نادية لطفى هاتفيا للاطمئنان على صحتها و قالت عقب الاتصال انها فوجئت باهتمامه فى ظل انشغالاته الكبرى  و المهام الصعبة التى يقوم بها و قال لها بالنص "سلامتك .. احنا تحت امرك فى علاجك و كل حاجة تطلبيها "فردت عليه "و الله يا ريس لو كنت اعرف انك هتكلمنى و أنا مريضة كنت دخلت العناية المركزة من زمان "


لم يكتف الرئيس بالمكالمات الهاتفية لرموز الفن بل حرص على زيارتهم فى أصعب الأوقات لديهم على رأسهم زيارته للفنانة الراحلة شادية قبل رحيلها مع السيدة قرينته استغرقت الزيارة ربع ساعة بمستشفى الجلاء العسكرى و دخل غرفة العناية المركزة و قبل رأسها.


هذه مجموعة من المواقف التى توضح تقدير الرئيس لأهل الفن و رموزه و لا ننسى انه قام بشكر المطرب الاماراتى حسين الجاسمي فى الاحتفال بمرور 45 عاما على نصر  اكتوبر و قال له بالنص "باشكرك و بحيي دولة الإمارات من خلالك و كنت مستنى اقول لك كتر خيرك ... متشكر "


اذا الرئيس يبجل و يحترم أهل الفن و رموزه فلماذا هذه الهمسات .. هل يوافق الرئيس على ما يقدم من عرى على السجادة الحمراء و التبارى فى خلع الملابس او ما يقدم من سلوك عدوانى فى بعض الاعمال او يوافق على وصلات الردح الغنائية بين النجوم ... بالطبع هذا ما يرفضه الرئيس وقد لمح لهذا فى أكثر من مناسبة بداية من خطابه للنجمين احمد السقا و يسرا فى عندما تحدث عن حقوق التعليم و الصحة و طلب من الإعلام و الأفلام و المسلسلات تقديم هذه الحقوق لصنع الوعى ووجه كلامه للسقا و يسرا و قال "يا استاذ احمد يا استاذة يسرا.. و الله هتتحاسبوا على ده "و هى اشارة الى ان الدولة و على رأسها الرئيس تهتم بالفن الهادف صاحب الرسالة بل و جه رسالة واضحة للفنانة رجاء الجداوى فى احتفالية " قادرون باختلاف "عندنا قال لها "ربنا يديك الصحة و يكرمك و تفضلى طول عمرك شيك .. اوعى تفتكرى حضرتك شيك فى اللبس لا فى كل حاجة "


و بعيدا عن مواقف الرئيس مع نجوم الفن كان له دور فى دعم الفن و المهرجانات عندما وافق على طلب الدكتور مدحت العدل بان يرعى مهرجان الاقصر للسينما الافريقية 


اذا الرئيس و لا الدولة تكره الفن بل تدعمه بكافة الوسائل