أوردت كالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن سول رفضت اقتراحا أمريكا بشأن تحديد صلاحية اتفاقية "تقاسم تكلفة الدفاع" بسنة واحدة خلال الجولة العاشرة من المحادثات الثنائية التي جرت في الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر الجاري في سول.
وأشارت (يونهاب) إلى أن صلاحية الاتفاقية وحصة كوريا الجنوبية في الدعم المالي للقوات الأمريكية المتمركزة هناك، تُعَدّان قضيتين أساسيتين في مسألة تقاسم تكلفة الدفاع بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأوضحت الوكالة أن المقترح الأمريكي بتقليص فترة صلاحية الاتفاقية إلى سنة واحدة أمر غير مسبوق، إذ أن صلاحية الاتفاقية تم تحديدها حاليا بـ 5 سنوات.
وكانت واشنطن وسول قد نجحتا في تضيق مساحة الخلافات بشأن المبلغ الإجمالي لمساهمات كوريا الجنوبية في المحادثات التي جرت منذ شهر مارس الماضي، وحاولتا التوصل إلى اتفاق نهائي في الجولة العاشرة من المحادثات إلا أنهما فشلتا في ذلك.
ومن المتوقع أن يكون من الصعب أن يتوصل البلدان إلى اتفاق في العام المقبل، بحسب "يونهاب"، والتي لفتت إلى أن البلدين لم يحددا جدولا زمنيا للجولة القادمة من المحادثات حتى الآن.
وتنتهي صلاحية الاتفاقية الحالية في يوم 31 ديسمبر الجاري، وفي حال عدم توصل البلدين إلى اتفاق لفترة طويلة، فسوف يؤدي ذلك إلى مشكلة في دفع أجور العمال المدنيين الكوريين الجنوبيين في القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية.
بدورها، ذكرت إذاعة (كيه.بي.إس.) الحكومية الكورية أن الإدارة الأمريكية تعيد حاليا النظر بشكل شامل في مبادئ تقاسم تكاليف الدفاع مع الدول التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، موضحة أن واشنطن ستضع مبدأ جديدا بهذا الشأن، العام القادم، لتتم بموجبه المفاوضات مع كل من كوريا الجنوبية واليابان وحلف الناتو حول تقسيم تكاليف نشر القوات الأمريكية فيها.
ورجحت أن الولايات المتحدة تسعى من خلال المبدأ الجديد لزيادة نصيب كل من كوريا الجنوبية واليابان والناتو من تكاليف نشر القوات الأمريكية فيها، ولتقليل الأعباء المالية الأمريكية.