الأحد 19 مايو 2024

أمل مسعود نائب رئيس الإذاعة: استحدثنا فقرة لـ«متحدي الإعاقة» لنؤكد أنهم في قلوبنا.. والمواطن على رأس أولويات الشبكة الإقليمية لحل جميع المشاكل المعيشية.. وعودة «اليوم المفتوح» للاحتفال برواد الثقافة

تحقيقات29-12-2018 | 15:45

في أول حوار لها بعد أن تولت الإشراف على إذاعة الشرق الأوسط، أمل مسعود، نائب رئيس الإذاعة تفتح قلبها لـ«الهلال اليوم»، وتؤكد عودة العديد من الفقرات والسهرات منها اليوم المفتوح ويذاع كل شهر ويستضيف رواد الاذاعة والفن والثقافة.


وقالت مسعود، إننا استحدثنا فقرة عن الشباب متحدي الإعاقة لعرض أفكارهم وطموحاتهم واختراعاتهم لنأكد أنهم في قلوبنا ولن ننساهم، مؤكدة أننا نحتضن الصناعات البسيطة لتطويرها ولعدم اندثارها في المحافظات المختلفة.. وإلى نص الحوار.. 


تم تكليفكم بالإشراف على إذاعة الشرق الأوسط.. ما الجديد في الارتقاء بها؟


نحن كأسرة الشرق الأوسط تجمعنا روابط حب قوية جدا، لذلك اتفقنا على عودة بعض السهرات والفقرات التي كنا نقدمها في بداية مشوارنا الإذاعي، منها عودة "اليوم المفتوح" وهو يوم شهري يتضمن فية فقرات متنوعة لكل مايتعلق بالأسرة والصحة والرياضة، وأطلقنا عليها "ليو تيرم"، وتتميز أنها تذاع  بأكثر من لغة العربي والانجليزي والفرنساوي والألماني والإسباني، ولأول مرة نقدم فقرات على إذاعة الشرق الأوسط بلغات عدة  وكذلك فقرة "وحشتونا" وفيها نستضيف أحد رواد الإذاعة الذي يتحدث عن ذكرياته مع الإذاعة وأهم المحطات في حياته العملية.
 

وفي هذا البرنامج كانت الإذاعية القديرة سناء منصور أول ضيوفنا في فقرة اليوم المفتوح، فهي أول من علمتنا ماذا تعني القيادة، وكيف يكون المذيع مبدعا وليس مجرد موظف، وكانت تقول: "المذيع اللي مبيعرفش يعد شغله ينقل لإذاعة اخري غير الشرق الأوسط"، وهذا ما ساعدنا أن نكون مذيعيين شاملين من إعداد وإخراج ومهندسين على الأجهزة، حيثإن العديد منا يستطيع أن يتعامل مع «ديسك الاستديو»، وأيضا استضفنا الإذاعية مشيرة نجيب، وهي أول مذيعة قدمت اليوم المفتوح وكانت سعيدة باللقاء، وكذا الإعلامية حكمت الشربيني التي استعادت ذكرياتها مع برنامج "شعر وموسيقي"، وانتصار شلبي رئيس الإذاعة الأسبق وذكرياتها مع برنامج "الإذاعيون يبدعون" وكيف كانت تخلق جوا من التنافس بين كل المذيعين علي كافة إذاعات وشبكات الإذاعة المصرية.

ولم نكتف بالحديث عن المذيعين فقط بل تطرقنا إلى الملحنين واختفائهم عن الساعة الغنائية وكيف يعودون مرة أخرى ليقدموا فنا راقيا، وأيضا هناك فقرة إذاعية عن السينما، وسنناقش فيها أحوال السينما قديما وحديثا، وكيف أنها كانت مرتبطة بأحوال المواطن اليومية، وللأسف الآن السينما في وادٍ والمجتمع في وادٍ آخر، ومن خلال إذاعة الشرق الأوسط نحاول استعادة الفيلم السينمائي والدراما والمسرحية القدوة داخل المجتمع، وكذلك استحدثنا فقرة بعنوان "العروسة" ونعرض فيها كل ما يتعلق بالاستعدات لحفل الزفاف، وأشهر أب من المذيعين وأشهر أم من المذيعات، وأيضا خصصنا فقرة عن شباب متحدي الإعاقة كل أفكارهم وطموحاتهم واختراعاتهم، لنأكد أنهم في قلوبنا ولن ننساهم وهناك فقرة غنائية ساعة نختار فيها الأغاني من كل بلاد العالم فرنسا وفلسطين وأمريكا. 


من خلال إشرافك على الشبكة الإقليمية.. ما الجديد الذي ستقدمه هذه الشبكة؟ 


بكل تأكيد الشبكة الإقليمية تقدم دورا مهما في الحفاظ على الأمن القومي المصري، حيث إن محافظات الأقاليم همزة الوصل الوحيدة بين المواطن والمسؤول، وعلى هذا أعطيت تعليمات أن يكون المواطن المصري من أهم أولويات هذة الشبكة، واستطعنا حل العديد من المشكلات التي كانت تواجه هذه المحافظات من القمامة والطرق والمشاكل المتعلقة بالتعليم داخل المدارس، وكذلك تبنيها فكرة تطوير الصناعات البسيطة التي تعود بالنفع علي المحافظة، حيث إن معظم محافظات الأقاليم مشهورة بالكثير من الحرف، ولو تم التعامل معها بفكر حديث سيعود بالنفع علي المواطن والمحافظة في نفس الوقت، هذا بخلاف المحافظة على المهن التراثية المصرية من الاندثار، كما أن المحافظات الإقليمية لها دور كبير في إبراز المشروعات القومية التي تحدث على أرض الواقع، وستشهد هذه الشبكة تطويرا شاملا في المحتوي والبرامج بما يتماشي مع التطور الحديث داخل الشارع المصري. 


الملف الإفريقي كان حيز اهتمام القيادة السياسية.. ما الذي قدمته الإذاعة لربط الأواصر بين أبناء القارة السمراء؟ 


تعلم أننا لم نتواصل مع أبناء القارة السمراء لسنوات عديدة، ولكن بعد تولي الرئيس السيسي حكم مصر استطعنا استعادة دورنا المحوري في القارة السمراء، وأصبحنا على تواصل مستمر مع العديد من الشباب الإفريقي سواء في المنتديات أو المؤتمرات، وأذكر أنني تواصلت مع أحد الجروبات  المصرية ويطلق عليه "هنصنع ونصدر"، وعرضوا علي أفكارهم ورؤيتهم وكيف أن لديهم طموح في تصدير العديد من المشروعات للدول الإفريقية خاصة الطاقة التي تعاني منها الكثير من الدول، حيث استطاعوا هؤلاء الشباب صناعة بوتاجاز بالكيروسين وبالبطارية الكهربائية لتوفير الطاقة وأشياء أخرى تم تصنيعها وتعاملنا مع هذة الصناعات من خلال رجال الأعمال الذين قدموا أيضا 100 منحة مجانية لتعليم الشباب الإفريقي  المتواجد داخل مصر، وبناء على ذلك أصبح الأفارقة هم أنفسهم الذين يسوقون للمنتجات المصرية داخل القارة. 



    الاكثر قراءة