الإثنين 17 يونيو 2024

د. جابر نصار: لابد من الرقابة الجدية على التبرعات

29-3-2017 | 13:17

حوار: إيمان رسلان

 

هكذا تحدث د. جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، خاصة أن جامعة القاهرة تمتلك أكبر عدد من المستشفيات الجامعية التى يأتى لها التبرعات.

ولكن أشار إلى قضية هامة وهى ضرورة وجود القوانين والتطبيق الجدى والرقابة على قضية التبرعات، وضرب مثالا بأن الجماعات المتطرفة والإرهابية سيطرت على المجتمع بأموال المجتمع، وكان هذا هو مدخلها للسيطرة وإنشاء شبكات العلاقات داخل المجتمع المصرى.

فهم بأموال الشعب سيطروا على عديد من المناطق فى الدولة بعد أن انسحبت منها وأصبح لدينا جمعيات تتلقى أموالا بدون رقابة حتى «تبرع يامؤمن لإنشاء مسجد».

وأيضا هناك غياب كبير للأثرياء ورجال الأعمال من التبرع لدعم المستشفيات الجامعية على سبيل المثال.

يقول د. جابر نصار: قضية التبرعات قضية مهمة وحيوية وبالذات لدعم المشروعات الحيوية التى تخدم الشعب المصرى بأكمله مثل المستشفيات الجامعية فى جامعة القاهرة، فقد وجدنا أن أغلب التبرعات التى تأتى للمستشفيات هى التبرعات البسيطة من الفئات المختلفة للشعب المصرى وهو الداعم الأول والرئيسى لتمويل المستشفيات الجامعية، ولذلك لابد من تنظيم التبرعات والرقابة عليها وإلى أين تذهب؟

ماذا تقصد؟

د. جابر نصار: أقصد تنظيم التبرعات، لأنها جزء من الثروة القومية فمثلا ماحدث فى فترات سابقة ونجد الجماعات المتطرفة كانت تنشط جدا لجمع التبرعات من المصريين تحت بند إنشاء مساجد وغيرها، وهذا فى الواقع يعنى أن هذه الجماعات المتطرفة سيطرت على المجتمع بأموال المجتمع نفسه وتبرعاته، فمثلا هم استخدموا بجانب أموال التبرعات أموال الزكاة وأقاموا لأنفسهم مايشبه الدولة الموازية، وهم من خلال المصريين أنفسهم أداروا وأقاموا المنظومة الصحية من مستوصفات وعيادات وغيره، وخلقوا شبكة من الضمان الاجتماعى ولايوجد أى جماعة متطرفة صرفت أموالًا من غير جيوب المصريين.

وفى فترة وجدنا جمعيات تتلقى الأموال بدون أى رقابة عليها فى جمع الأموال أو أوجه صرف هذه الأموال.

وهذا يلفت النظر إلى غياب دور الدولة فى الرقابة على ذلك بل إنه حتى فى الجهات المصرح لها بجمع تبرعات لايوجد خطة متكاملة لتنفيذ ومتابعة التبرعات، فمثلا نجد هيئة أو جهة يأتى لها التبرع ولديها عدد محدد من الأسرة مثلا فى المجال الصحى ولايحاسب أحد هل تناسب حجم التبرع مع العدد المتاح الذى تقدمه للعلاج ولماذا لايتم توجيه التبرعات إلى جهات أخرى، وفق خطة محددة للتخطيط المسبق وفقا لاحتياجات كل جهة، فمثلا جهة أو جمعية أهلية تحتاج إلى مليار جنيه من التبرعات فكيف يصل الرقم إلى ٤ مليارات جنيه بدون رقابة.

لذلك لابد من وجود خطة متكاملة ورقابة جدية على التبرعات، لأنها جزء من حركة الثروة القومية وهذا دور مهم للدولة لابد أن تلعبه للحفاظ على جزء من الثروة القومية وهى أموال التبرعات.

فى العالم كله نجد الأثرياء يتبرعون بأموالهم كلها لصالح الأعمال الخيرية فهل تبرع أثرياء مصر؟

د. جابر نصار: على حد علمى لا لم يصل إلينا تبرعات من الأسماء الكبيرة.

ولا حتى التبرع العينى وليس المادى مثل الحديد اللازم فى الإنشاءات أو الأسمنت؟

د. جابر نصار: لا لم يصلنا شىء من هذه التبرعات العينية وأغلب التبرعات العينية تكون للأجهزة والمستلزمات الطيبة.

سؤال بوضوح هل تبرع أحمد عز مثلا لبناء المستشفى الجديد للأورام فى مدينة ٦ أكتوبر؟

د. جابر نصار: لا لم تصلنا تبرعات عينية من هذه الجهات والشركات الكبرى.

وكما قلت أن أغلب التبرعات هى من الشعب المصرى البسيط وليس من الشركات الكبرى.