الثلاثاء 21 مايو 2024

مصر تواجه الإرهاب بفضح «فتن الشائعات».. الرئيس السيسي يحذر من 21 ألف شائعة خلال 3 أشهر.. المنصات الإعلامية تفضح أكاذيب قوى الشر.. والإنجازات تفشل رسائل الإحباط

تحقيقات30-12-2018 | 16:38

لم تتوقف مصر عن استكمال مشاريعها القومية والكبرى رغم حرب الشائعات التي تعرضت له خلال السنوات الأخيرة ورسائل الإحباط التي دأبت "قوى الشر" على نشرها بين المصريين، بجانب التحركات الإرهابية التي تمكنت الدولة من غل يدها ومحاصرتها في مختلف أرجاء الجمهورية عقب إطلاق العملية الشاملة "سيناء 2018".

كما تمكنت المنصات الإعلامية المصرية من فضح حرب الشائعات التي تتبناها الطيور الظلامية وكشف الحقيقة أمام الشعب المصري، وإسقاط رسائل الإحباط التي يتبنوها ويدعموها بالإنجازات الحقيقية على أرض الواقع التي لمسها جميع المصريين.

وفي منتصف العام الحالي، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر واجهت 21 ألف شائعة خلال ثلاثة أشهر.

وأضاف السيسي خلال حفل تخريج دفعات جديدة من طلاب الكليات والمعاهد العسكرية، أن "مصر غنية بأبنائها الأوفياء جيلا بعد جيل، وكان الشعب المصري دوما على قدر هذه المسئوليات العظيمة".

وأشار الرئيس المصري إلى أن البلاد واجهت تحديا من أكبر التحديات، "وهو محاولة إثارة الفوضى وعدم الاستقرار بالداخل المصري"، موضحا أن "الخطر الحقيقي هو تدمير الدول من الداخل بالشائعات والأعمال الإرهابية ودفع المواطنين لفقد الأمل".

وتابع السيسي:" الضغط والشائعات والأعمال الإرهابية وفقد الأمل والإحساس بالإحباط، كل الأمور دى بتشتغل بمنظومة رهيبة جدا الهدف هنا حاجة واحدة بس هو تحريك الناس لتدمير بلدهم".

وقال إنه يقدر تحمل المصريين للمصاعب الاقتصادية لكن "أنا عايز أقول إن الفرق كبير قوي بين التضحيات دي. تضحيات الشعب في سبيل تجاوز المشكلة الاقتصادية والأزمة الاقتصادية التي عانينا منها الكثير وبين تدمير الدولة وإحداث الفوضى.. فرق كبير جدا بين الأتنين.. المعاناة دي لا تساوى المعاناة دي".


الشائعات الاقتصادية

وما بين الشائعات المتداولة تأتى الشائعات الاقتصادية كواحدة من أهم وأشرس الشائعات التي تواجهنا وقد تسبب خسائر كبيرة سواء في حجم التدفقات النقدية أو الاستثمارات القادمة للبلاد إذا لم يتم الرد عليها.

1- تحويل العملات الورقية لمعدنية.. البنك المركزي يرد

وخلال الشهور الماضية واجهت مصر عدة شائعات وأكاذيب تم ترديدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهمها مثلا شائعة تحويل العملات النقدية الورقية فئة 5 و10 و20 جنيهًا لعملات معدنية ورد عليها البنك المركزي ومركز المعلومات بمجلس الوزراء أنها شائعة ليس لها أساس من الصحة وأنه لا نية لإصدارها وأن العملات المعدنية الموجودة بالسوق فئة 25 و50 و100 قرش فقط .

2- شائعة بيع الأثار أبطل مجلس الوزراء مفعولها

ثم كانت شائعة بيع مصر للآثار بالخارج أو إعطاءها لمتحف أبوظبي بدولة الإمارات الشقيقة وهو ما نفته وزارة الآثار ومجلس الوزراء، وأكدت أنه لا صحة لبيع مصر لآثارها وان مصر لم ترسل آثارًا للعرض في متحف الإمارات أو غيره من المتاحف منذ أكثر من 20 عاما.


3- خصخصة السكك الحديدية.. الدولة تنفي وتأكد عزمها تطويرها

كما أنه بعد كل حادث قطار وهو أمر وارد في مرفق كبير بحجم مرفق السكك الحديدية في مصر تخرج شائعة أن مصر تريد خصخصة هيئة السكك الحديدية وبيعها للقطاع الخاص وتخرج الحكومة ووزارة النقل وتنفى الشائعة وتؤكد أنه لا بيع لمرفق السكك الحديد وان الدولة لن تتخلى عنه وتعمل على تطويره.

4- شائعة الضرائب الأضافية.. الحقيقة أن محدوي الدخل تم أعفائهم

ومع بداية تطبيق قانون الضرائب على الدخل الجديد والذي أعطى إعفاءات غير مسبوقة للفئات الأقل دخلًا حاول مروجو الشائعات جهل القانون ومحاولة إشاعة أن القانون يضيف أعباء جديدة على المواطنين ورد مجلس الوزراء على هذه الشائعات مؤكدًا أن القانون الجديد لا يضيف أعباء على الموظفين الأقل دخلًا ولكنه يعمل بنظام الضريبة التصاعدية على أصحاب الدخول الأعلى لصالح أصحاب الدخول الأقل.

5- شائعة زيادة تذاكر الطيران.. الحكومة ردت لا زيادة فوقود الطيران سعره عالمي

ومع رفع أسعار الوقود استغل مروجو الشائعات واقع رفع أسعار الوقود في ترويج شائعة بزيادة أسعار تذاكر الطيران على عكس الحقيقة بهدف التسبب بخسائر لشركة الطيران الوطنية والتأثير على السياحة الداخلية والخارجية القادمة من مصر وتم الرد عليها بأنه لا زيادة في أسعار تذاكر الطيران فوقود الطائرات ليس له علاقة بالوقود المحلى فهو مرتبط بالأسعار العالمية لوقود الطائرات وليس هناك أعباء جديدة ليتم زيادة أسعار تذاكر الطيران أصلًا.

 

6- نشر مشاريع قوانين مزيفه لتأليب الرأي العام ضد البرلمان

 

ومع كل قانون يتم الإعلان عن مناقشته في مجلس النواب تنتشر مسودات غير حقيقية لهذه القوانين لإثارة فئات بعينه ضد الدولة ومؤسساتها ومثال لذلك قانون ذوى الإعاقة والذي تم تداول بنود مغلوطة منه وردت الحكومة بأنه لم يتم الانتهاء من صياغة القانون بعد ولا توجد مسودة له.

 

7- حتى الأجازات لم تسلم من الشائعات

إجازة يوم السبت الذي هو عطلة يومية نالها هي الأخرى الشائعات لتكدير السلم العام بعدما نشر مروجو الشائعات صورة قرار مزور بانه تم إلغاء إجازة يوم السبت لجميع الموظفين بالدولة وهو ما نفته الحكومة في بيان رسمي أصدره مجلس الوزراء مؤكدة أن يوم السبت إجازة رسمية ولا صحة لإلغائها.


8- شائعة إلغاء بطاقات التموين أكذوبة كبرى

"السلع التموينية" هي الأخرى نالها قدر من الشائعات وخاصة أنها ترتبط بملايين المصريين من مستحقي الدعم وخرجت شائعة أن من يزيد راتبه على 1500 جنيه سوف تلغى بطاقته التموينية ولن يكون له سلع مدعمة وخرجت الحكومة في بيان رسمي وأكثر من تصريح لوزير التموين لتنفي هذا الكلام وتؤكد أنه غير صحيح وأن من يملكون بطاقات تموينية مستمرون في صرف مقرراتهم التموينية.

واستمرارًا لاستهداف قطاع التموين خرجت شائعة أن البقالين التموينيين ليس لديهم زيت أو سكر لصرفه للمواطنين في شهر يونيو وهو ما كذبته الحكومة.

9- الحكومة تواجه بالتأكيد على 95% صرفوا المقررات التموينية

وأكدت أن المقررات التموينية متوفرة وأن أكثر من 95% صرفوا المقررات التموينية وفروق الخبز وتم عمل لقاءات مع المواطنين وبقالي التموين من خلال القنوات الرسمية مما قضى على الشائعة ومخاوف الناس التي كان يمكن أن يحدث كارثة إذا ما لجأ الناس لتخزين هذه السلع خوفًا من شحها أو ارتفاع أسعارها.

10- الشائعات استهدفت القمح ثم الخبز

واستمرارًا لاستهداف قطاع التموين حاول مروجو الشائعات استغلال الإعلان عن ضبط شحنة قمح فاسدة قادمة من روسيا بميناء الدخيلة لصالح إحدى الشركات الخاصة فأشاعوا الشحنة تابعة لوزارة التموين وسوف يتم طحنها وتوزيعها على المواطنين مما قد يؤدى بالناس للإحجام عن شراء الخبز والدقيق الحكومة وأثارة السخط العام ضدها، وبسرعة قامت الحكومة ووزارة التموين بالرد على الشائعة مؤكدة أن الشحنة ليست تابعة لوزارة وأنها مملوكة لشركة خاصة وأنها تم التعامل معها وإعدامها فور التأكد أنها فاسدة ولم تدخل مصر من الأساس.

ولم تتوقف الشائعات عن القمح ولكن وصلت إلى إشاعة انه سوف يتم رفع سعر ثمن رغيف الخبز المدعم وتحميل المواطنين فرق نقل السلع التموينية بعد رفع أسعار الوقود وهو ما نفته وزارة التموين وشددت على أن سعر رغيف الخبز المدعم بـ5 قروش ولن يرتفع وأن المواطنين لن يتحملوا فرق نقل السلع التموينية بعد رفع أسعار الوقود.

11- الأرز الصيني والبيض البلاستيك.. الحكومة ترد: أرز التموين منتج محلي

وعلى ما يبدو هناك إصرار كبير من مروجي الشائعات على استهداف السلع التموينية بالأكاذيب لأهمية ذلك اقتصاديًا وارتباطها بالمواطنين ومنها شائعة أن وزارة التموين استوردت أرز صيني مسرطن ومصنع من البلاستيك وهو ما جعل الحكومة ترد على الشائعة أنه لا صحة لذلك وأن الأرز الموجود في الأسواق ويوزع على المقررات التموينية هو أرز محلى وليس به أي أضرار.

 

12- شائعة زيادة سعر الدواء.. "الصحة" ترد: لا يمكن زيادة سعر دواء دون قرار من الوزارة وهذا لم يحدث

وبعد السلع التموينية والغذائية حاول مروجو الشائعات التأثير على معنويات الناس واستغلال إقرار زيادة على الوقود بإشاعة أن أسعار الأدوية سترتفع وأن هناك نقصًا في 1400 نوع أدوية وهو ما ردت عليه الحكومة ووزارة الصحة انه لصحة لهذه الأخبار أساسا فأي زيادة في أسعار الأدوية لا يمكن أن تتم إلا بقرار من وزارة الصحة ووزارة الصحة لم ولن تصدر قرارًا بزيادة أسعار الأدوية وان جميع الأدوية متوفرة وأن أي نقص في أي نوع من الأدوية يمكن الاتصال بالخط الساخن لمجلس الوزراء ووزارة الصحة للإبلاغ عنه فورًا مما قضى على الشائعات بشأن الدواء في مهدها.

"قطاع الصحة" هو الآخر ناله قدر من الشائعات منها الترويج بأن فيروس الجلد العقدي الذي يصيب بعض الحيوانات يمكن أن ينتقل وينتشر للإنسان والهدف من الشائعة أن يترك أصحاب الماشية حيواناتهم دون علاج أو تبليغ عنها مما يسبب خسائر كبيرة في الماشية وتم الرد على الشائعة من قبل وزارة الزراعة ووزارة الصحة بان الفيروس لا ينتشر من الحيوان للإنسان وانه يتم عمل مسح كل 6 شهور للكشف على الحيوانات وتحصينها ووجود لجان بالمحافظات المصابة لمتابعة الفيروس والسيطرة عليه عند الحيوانات ومن الحيوانات برًا إلى استهداف الثروة السمكية بحرا ونهرًا وفى نفس هذا التوقيت العام 2017 لم تتوقف الشائعات لتشكيك المصريين فيما يأكلونه ونفت وزارة الزراعة وقتها شائعة إصابة الأسماك النيلية المصرية بفيروس بلطي البحيرات.

وزارة الزراعة أكدت أن الأسماك المصرية النيلية في حالة صحية متميزة، وأن السمك "البلطي" المصري من أحسن وأجود الأنواع على مستوى العالم.

12- بعد اللحوم شائعة الأسماك

وبعد "الأسماك" اتجه مروجو الشائعات إلى اللحوم، فبعد قيام القوات المسلحة ووزارة التموين بطرح كميات من اللحوم بأسعار مخفضة في الأسواق لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الفقيرة، قام مروجو الشائعات بالترويج أن هذه اللحوم غير جيدة وان اللحوم المفرومة منها تحتوى على لحم الخنزير بغرض دفع المواطنين بعدم الشراء منها لخلق أزمة غذائية وهو ما نفته الحكومة وأكدت أن اللحوم خالية من أي دهون للخنزير وأنها جميعها مصنعة بطرق صحية وأكدت استمرار بيع اللحوم بأسعار مخفضة في المجمعات ومن خلال السيارات المتنقلة التابعة لوزارة التموين وجمعيتي.


13- الشائعات تصل قطاع الاسكان لتحريض الحاجزين على عدم سداد الاقساط

وبعد السلع الغذائية والأدوية والصحة كان للإسكان الاجتماعي نصيب من الشائعات هو الأخر بعد أن تم ترويج شائعة احتراق ملفات عملاء وزارة الإسكان في جهاز القاهرة الجديدة الحاجزين للأراضي ووحدات الإسكان الاجتماعي في محاولة للتشكيك ومنع الناس من دفع مقدمات الحجز وردت وزارة الإسكان أن ذلك شائعة لا أساس لها من الصحة.

وأن فروع بنك التعمير والإسكان مستمرة في استقبال مقدمات الحجز لعدد 24 ألف قطعة أرض في 19 مدينة جديدة. 

كما تم ترويج أخبار كاذبة بتحويل الشقق السكنية الأرضية بالمدن الجديدة لمحال تجارية وهو ما نفته الحكومة ووزارة الإسكان

وأكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أنه لا تهاون مع المخالفات بالمدن الجديدة وأنه سيتم غلق وتشميع أي شقة يتم تحويلها لمحال تجارية.

14- وزير النقل وشائعة القطار

وبعد استهداف قطاعات الصحة والسلع الغذائية والتموينية والإسكان والزراعة حاول مروجو الشائعات اللعب على وتر الدين بترويج شائعة وتصريحات نسبة لوزير النقل بعد حادث احدى القطارات العام الماضي مدعيه أنه قال إن 80% من حوادث السكك الحديدية بسبب المساجد الموجودة في محطات السكة الحديد وأنه سيتم هدمها وهو ما نفته وزارة النقل وأكدت هذا غير صحيح وإذا ما هدم أي مسجد مبنى في حرم السكة الحديد فإن الوزارة ستقوم ببناء مسجد مماثل للمسجد الذي تم نقله.


15- اللعب على وتر الدين ونسب تصريحات مختلقة لوزير الأوقاف

واستمرارًا لتهييج مشاعر المصريين الدينية روجت شائعات العام الماضي بأن وزارة الأوقاف ستغلق عدد من المساجد ببعض المحافظات, وستمنع إقامة الصلاة في الزوايا والمصليات وهو ما نفته وزارة الأوقاف مؤكده انه لن يتم إغلاق أي مسجد الإجراء أعمال التجديد والصيانة به وأن مسموح بإقامة الصلاة في الزوايا والمصليات وانه فقط سيمنع إقامة صلاة الجمعة في الزوايا الصغيرة التي لا يوجد به أئمة مصرح لها بإقامة صلاة الجمعة وبخطباء مؤهلين لديهم تصريح خطابه وستكون الصلاة في المسجد الكبير في كل منطقة.

- وزارة الأوقاف: منع إقامة خطبة الجمعة في الزوايا ‏والمصليات غير المصرح بإقامة صلاة الجمعة بها، مع السماح بإقامة سائر الصلوات ‏الأخرى بها.‏

كل هذه الشائعات التي تم ضحدها بالرد السريع وكشف الحقائق، ما هي إلا قطرة من طوفان شائعات مغرضة يقف خلفها، أجهزة معادية، ومليشيات إلكترونية، تستهدف الروح المعنوية للمواطن المصري، تستهدف خلق حالة سخط عام، للتأثير السلبي على مسيرة البناء، لكن وعي الشعب والتعامل السريع يقتل كل شائعة في مهدها، والله خير حافظاً لمصر وشعبها.