أعلن رئيس تشاد إدريس ديبي إيتنو، أن الانتخابات التشريعية والبلدية، التي تم تأجيلها عدة مرات خلال العامين الماضيين، ستعقد قبل نهاية النصف الأول من عام 2019.
وقال الرئيس التشادي - في كلمة ألقاها بمناسبة العام الجديد، ونقلها راديو (أفريقيا 1) اليوم الثلاثاء - إن عام 2019 سيشهد إجراء انتخابات تشريعية وبلدية، مشيرا إلى أن دعم شركاء تشاد يعد أمرا لا غني عنه في هذه العملية الانتخابية الجديدة التي تتطلب موارد مالية ولوجستية كبيرة.
وأعرب "ديبي" عن أمله في إنهاء الأزمة التي يشهدها الاقتصاد التشادي، الذي لا يزال يتسم بانخفاض سعر برميل النفط منذ عام 2014 وتدابير التقشف التي اتخذتها الحكومة التشادية عام 2016.
وأضاف إن عام 2019 سيكون عاما محوريا لمعركة التحول الهيكلي لاقتصاد البلاد، وألمح إلى خطة تنويع الاقتصاد القائم على الزراعة والثروة الحيوانية، كما تعهد باحترام الاتفاق المبرم في أكتوبر الماضي مع عمال القطاع العام الذي أنهى إضرابا دام خمسة أشهر، وينص على الحفاظ على مستوى المكافآت وعلاوات الرواتب لموظفي الخدمة المدنية بنسبة 65 % من مستواهم.
وتعهد الرئيس التشادي بإعادة النظر في إجراءات أخرى تتعلق بتحسين ظروف المعيشة والعمل على النحو الذي تتلاشى آثاره على الوضع الاقتصادي.
وذكر الراديو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهد - خلال زيارته لتشاد في 23 ديسمبر الماضي - بمساعدة السلطات التشادية ماديا لتنظيم الانتخابات.
وبحسب الراديو، يأمل الرئيس "ديبي" في الحصول على 30 مليار فرنك أفريقي (أكثر من 45 مليون يورو) من المجتمع الدولي لتنظيم هذه الانتخابات.
وكانت آخر انتخابات تشريعية قد جرت في تشاد عام 2011، حيث من المفترض أن تنتهي ولاية المجلس التشريعي الثالث في 21 يونيو 2015، لكن قانونا دستوريا مددها.