فرضت إدارة معتقل "الدامون" الإسرائيلي عقوبات جماعية على عدد من الأسيرات، وحرمتهن من الزيارة لمدة شهر، وفرضت عليهن غرامات مالية بعد أن نفذت بحقهن محاكمة داخلية.
ونقل محامي نادي الأسير عن الأسيرات اليوم الثلاثاء تفاصيل عملية الإذلال والتنكيل التي حاولت إدارة المعتقل تنفيذها بحق الأسيرات (خالدة جرار، وصابرين زبيدات، وروان أبو زيادة، وميسون موسى، ونورهان عواد، وياسمين شعبان، وحنين أعمر)؛ ففي السابع عشر من ديسمبر الماضي، حضرت إحدى السجانات وطلبت من الأسيرات الخروج من الغرفة لإجراء تصليحات، إلا أنه لم يرق للسجانة أن يخرجن إلى الساحة، وطلبت منهن أن يدخلن إلى دورة المياه.
وقالت الأسيرات إنهن رفضن هذا الإجراء، وبعد ساعة أبلغتهن إدارة المعتقل أن عليهن تسليم بعض المقتنيات، وإلا سيتم مصادرتها، وبالفعل حضرت قوة إلى القسم وصادرت بعض الأدوات التي تستخدمها الأسيرات، وأبلغت الأسيرات أنهن معاقبات، وممنوعات من الخروج إلى ساحة المعتقل.
ولم تكتف إدارة المعتقل بذلك بل أقدمت على عزل الأسيرة ياسمين شعبان في غرفة زيارة المحامين لعدة ساعات، وتم إنهاء عزلها بعد أن أرجعت الأسيرات وجبات الطعام، وفي اليوم التالي اقتحمت قوات القمع الغرفة مجددا، دون مراعاة لخصوصيتهن، وأخذت الأسيرات بالصراخ في كافة الغرف والضرب على الأبواب.
يشار إلى أن عدد الأسيرات القابعات في معتقل "الدامون" يبلغ 54 أسيرة، بينهن أسيرتان قيد الاعتقال الإداري، ويعتبر نادي الأسير أن ما تقوم به إدارة المعتقلات بحق الأسيرات هي عملية سلب ممنهجة لحقوقهن، وتصاعدت بحقهن منذ أن نفذت الأسيرات في شهر سبتمبر الماضي خطوات احتجاجية تمثلت في رفضهن الخروج إلى ساحة المعتقل في معتقل "هشارون" رفضا لتشغيل الكاميرات.
ودعا نادي الأسير المؤسسات الحقوقية العاملة في فلسطين إلى أخذ دورها الحقيقي والتدخل لحماية الأسيرات والأسرى من محاولة سلطات الاحتلال سلب حقوقهم عبر سياسات ممنهجة هدفها الحط من الكرامة الإنسانية.