قال
الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التخطيط والتنمية، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي
لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا استكمال لما بدأه من مبادرات خلال فترته
الرئاسية الثانية والتي على رأسها حملة 100 مليون صحة، مضيفا أن الرئيس خلال
ولايته الثانية أعلن أن كرامة الإنسان وبناء شخصية المواطن المصري هي محور هذه
الفترة.
وأوضح
هاشم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن رعاية الفئات الأكثر احتياجا أمر
بدأت فيه الدولة منذ عام 2016 من خلال التوسع في برنامج تكافل وكرامة الذي تنفذه
وزارة التضامن الاجتماعي، لتقديم الدعم النقدي للأسر المحتاجة وكذلك مشروع إيجاد
فرص عمل ومشروعات صغيرة كثيفة العمالة لمحدودي الدخل.
وأضاف أن
الدولة نفذت أيضا مشروع سكن كريمة لتوفير سكن ملائم للأسر محدودة الدخل وحفظ كرامة
الإنسان المصري، وكذلك تقديم دعم نقدي غير مشروط لذوي الإعاقة والمسنين أكثر من 65
عاما، مشيرا إلى أن مبادرة الرئيس اليوم هي مشروع قومي لكل الوزارات مسئولية
مشتركة فيها لتعمل يدا واحدة للحفاظ على كرامة الإنسان وتحسين نوعية حياة
المواطنين في دعوة للتكامل بين الحكومة والمجتمع المدني.
وأكد أن
هذه المبادرة تستهدف كافة القطاعات سواء الصحة أو التعليم أو السكن أو المرافق أو
الغذاء النظيف، مشيرا إلى أن هذا ليس بعيدا عن مشروعات الدولة التي تنفذها سواء
الإسكان الاجتماعي أو الصحة كحملة 100 مليون صحة، وإنما ستضم برامجا قومية
ومشروعات تنفذها كافة الوزارات بالتنسيق بين كافة جهات الدولة والمجتمع المدني.
وأضاف أن
هذا يستهدف تقديم حياة أفضل ليأتي عام 2020 ويحصد المواطن ثمار التنمية، مشيرا إلى
أن خطوات الدولة ساهمت في رفع متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي بنسبة 24.2% خلال
عام 2018 مقارنة بـ2017، وتستهدف الدولة الزيادة في 2019 لتتناسب الأجور مع زيادة
الأسعار بما يحقق الكرامة الإنسانية.
كان الرئيس
عبد الفتاح السيسي قد وجه بإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة
للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019، موجها الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة
بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك تحت رعايته
المباشرة.