الأحد 30 يونيو 2024

الإعدام هو الحل

29-3-2017 | 14:35

بقلم –  أكرم السعدنى

فى أغلب دول العالم تم إلغاء حكم الإعدام باعتبار أنها وسيلة بربرية متخلفة لا تليق إلا بالدول التى تنتمى إلى العالم الثالث، والحق أقول أن الغرب محق فى إلغاء عقوبة الإعدام، ولكن نظرته لنا ينبغى أن تتبدل وتتغير كذلك، لأن عندنا فى الشرق السعيد أنواعًا من البشر ليس لهم نظير فى الكون كله وعلى شاكلتهم تأتى جرائمهم..

 

عند سعادتك مثلا هذا الحيوان الذى هو أشبه بالغوريلا ولكن الفارق الوحيد بينهما أنه يملك شهادة ميلاد مدونا فيها اسمه ونوعه هذا الحيوان شاهد بنتًا لم يتعد عمرها العام ونصف العام قام بخلع البامبرز الذى ترتديه لزوم قضاء الحاجة واغتصبها.. كيف.. لا يمكن لأى مخلوق فى الكون أن يفسر لنا هذا الأمر.. بالله عليكم هل فعل الكلاب والقطط والخنازير هذه الفعلة الشنعاء.. كيف تحركت مشاعر هذا المعدوم الضمير والشعور والأخلاق تجاه هذا الملاك الذى لم يتعد عمرها العام ونصف العام وأين ارتكب هذا الفعل الفاحش ودون أن يضبطه أحد. إن المجتمع فى بلادنا انشرخ قلبه وهو يتابع تفاصيل هذه الجريمة التى يستحق وعن جدارة صاحبها أن نرجمه بالأحذية بعد أن «نعوصها» فى بلاعة المجارى رجمًا حتى الموت لأن كلاب الشوارع والخنازير والبهايم أشرف وأنفع من هذا الحيوان ألف مرة، ونتمنى لو أننا شاهدنا هذا «البأف» معلقًا على حبل المشنقة بعد أن يتم تجريسه، كما كان الحال أيام المماليك فيركب الحمار بالشقلوب ويمسك أحدهم جرسًا ويحكى حكايته وهو يزفه فى أزقة البلاد وحواريها.. إننى أدعو إلى إعادة عقوبة التجريس بحق هذه الكائنات الحيوانية التى لا وجود لها فى كل أنحاء المعمورة لا مع الأسف الشديد فى المحروسة إذا كنا نتكلم عن عملية اغتصاب ذئب بشرى لمولودة ونطالب بعقوبة من نفس صنف الفعل.

فإننى أتمنى لو أن المسئولين فى بلادنا.. اهتموا قليلا بهذا الأفندى الذى قام بتجفيف ٣٠٠ فدان بالتمام والكمال من إحدى البحيرات واستولى عليها بالبيع وبالتواطؤ مع إخواننا بتوع الرى.. بالطبع هذه عملية اغتصاب أخطر ألف مرة لأن الضحية هنا هو المجتمع وهو المستقبل وهو آلاف الشباب الذين يمكن لهم أن يستفيدوا من هذه الأرض التى هى ملكية لشعب مصر بأكمله وعملية الاستيلاء عليها تمت بموافقة من؟! بموافقة هؤلاء الذين يفترض فيهم أنهم حراس هذه الأمانة والمحافظون عليها.. يعنى حاميها تحول إلى حراميها.. وبالطبع نحن لسنا فى مرحلة تحتمل كل هذا البذخ من السرقة والحرام ٣٠٠ فدان ياكفرة فى وقت انهار فيه الجنيه فى بلادنا وأصبحنا نستورد كل شىء وفقد الفقير كل أمل فى الخروج من النفق المظلم وضاقت الحياة على البسطاء وشح كل شىء وارتفع سعر أى شىء إلا البنى آدم فى بر مصر.. هل هذا وقته ياكفرة ٣٠٠ فدان.. ياترى لو تمت هذه الجريمة فى بلاد الخواجه فكيف سيكون العقاب بالتأكيد لو أن الخواجه سمع بهذه المنكرات لفتح ذراعيه مرحبا مباركا لعودة عقوبة الإعدام.. بل لو أن الأمر بيدى لحكمت بالإعدام ألف مرة على مثل هؤلاء الذين يسعون فى الأرض خرابًا وفسادًا لعنة الله على نظام حسنى مبارك الذى قنن الفساد فى بلادنا هو ومن معه من كل المسئولين الذين ينطبق عليهم قول المتنبى:

نامت نواطير مصر عن ثعالبها.. فقد بشمن.. وما تفنى العناقيد

نعم مصر ليست فقيرة وهى بلد مثمر لا تفنى خيراته، ولكن هذه الخيرات فى حاجة إلى نظام يعدل توزيعها ويحفظها من أيدى اللصوص ومن أطماع أصحاب النيات الخبيثة.. مصر لم تكن بلدًا فقيرًا على الإطلاق.. وبالمناسبة فى إحدى بلاد العرب الغامرة بكل ما هو خير من بترول وغاز ودولارات ويوروهات.. هناك حيث الثراء يخرج من الأرض وترتفع مستويات الدخل للمواطن العادى إلى عنان السماء، لتناطح مستوى المواطن السويسرى.. اندهش الكبار هناك من الأثرياء من كم الأموال التى تم تهريبها أثناء الخطأ الذى ارتكبه الشعب المصرى، فتصور أنها ثورة واكتشفنا العكس بحكم المحكمة.. أقول.. اكتشف أثرياء هذا البلد أنهم صفر على الشمال بالمقارنة إلى المليارات التى خرجت من بلادنا وهى فلوس يملكها شعب مصر ولكنها آلت إلى حفنة النصف فى المية، هؤلاء الذين ثار عليهم عبدالناصر ورفاقه الأحرار وقد أعادهم إلى الحياة مبارك وزبانيته والآن.. هل من أمل فى المستقبل؟! السؤال قد يكون بنعم.. وقد يكون بنحم بالحاء.. فإذا كان بنعم فعلينا أن نتعقب كل لصوص المال العام ونعيد محاكمة الجميع، لأن العدل لا يطبق على فئة دون أخرى فسارق الــ٣٠٠ فدان جرحه يهون مع من سرق مصر لمدة ٣٠ عامًا والإعدام وحبل المشنقة كان وينبغى أن يظل هو الحل الأمثل.. حتى يكون هؤلاء عبرة لمن يفكر مجرد التفكير فى خيانة الأمانة وخيانة الأمة ولكن أخشى أن يكون الجواب بالحاء..

أى.. نحم..