أعلنت كتلة الإخوان النيابية في مجلس النواب الأردني تعليق موافقتها على الميزانية العامة للدولة للعام 2019؛ لابتزاز الحكومة ورئيس الوزراء عمر الرزاز، لا سيما وأن الإخوان استخدموا كلمة تعليق؛ لفتح المجال أمام أية مساعٍ من قبل الحكومة للحصول على موافقتهم.
وجاء التعليق في بيان أصدرته الكتلة مساء اليوم الأربعاء، تضمن تلويحاً باستخدام أدوات الكتلة للابتزاز، باللعب على القضايا الشعبوية، وتشويه الحكومة والمزايدة عليها، فيما يتعلق بالموقف من إسرائيل باشتراط فك التعليق بشطب المخصصات المتعلقة بتمويل أي مشروع له علاقة بالكيان الصهيوني.
بالإضافة إلى اللعب على الوتر الاقتصادي والمعيشي للموظفين بالمطالبة بزيادة كبيرة في أجورهم، رغم علم نواب الكتلة الإخوانية، أن الحكومة اشتبكت مع العديد من القوانين الضريبية، واضطرت إلى إصدار قوانين غير شعبية؛ لتخليص الميزانية العامة للدولة من العجز الذي تعاني منه.
ويعزو مراقبون الموقف الإخواني في أحاديث إلى وصول الجماعة إلى قناعة مفادها أن رئيس الوزراء يرفض تكليف أي من القيادات الإخوانية بحقيبة وزارية في التعديل المرتقب بعد أيام، رغم حسن نياتهم تجاه الحكومة، خاصةً أن "الرزاز" لم يضم الجماعة للمشاورات حول التعديل المنتظر.
ويُذكر أن الإخوان رفضوا الدعوات لإعلان مشاركتهم في الاحتجاجات الضريبية أخيراً، رغم مشاركة كوادرهم بشكل سري فيها، لابتزاز الحكومة طمعاً في رفع الحظر عن نشاطات الجماعة.
وتحاول الجماعة منذ عامين بالتزامن مع حظر حكومي لنشاطاتها السياسية، استخدام الكثير من الأوراق لإجبار الحكومة على محاورتها وإعادتها إلى الحياة السياسية الأردنية.