الجمعة 27 سبتمبر 2024

واقعة طفلة “البامبرز” لن تكون الأخيرة اغتصاب الأطفال نقطة ومن أول القهر

29-3-2017 | 14:42

تحقيق: وليد محسن - أحمد جمعة

رجل فى العقد الرابع من عمره.. سمعته وسط جيرانه ليست فوق مستوى الشبهات، تزوج مرتين، ولم تدم إحدى زيجاته أكثر من ١٥ يوما، ليس هذا فحسب، لكنه تجرد من كل المشاعر، التى تمت للإنسانية بصلة، استدرج طفلة لم تتجاوز بعد عقدها الثانى، لا تعرف من أمور الدنيا سوى اللعب، كل يد تمد إليها لا تعنى إلا الأمان، ولهذا لم تدرك عندما حملها جارها فوق كتفه بأن هناك مفاهيم أخرى يجب أن تعلمها عن الحياة، مفاهيم قاسية، ستترك على جسدها وروحها أثار واضحة، من الممكن إلا تزول بمرور السنوات.. مفاهيم من نوعية الكره.. الحقد.. المرض.. والاغتصاب أيضًا.

لم تكن جريمة “طفلة البامبرز” بالدقهلية، الأولى من نوعها فى جرائم الاعتداء الجنسى على الأطفال، بل سبقها عدة حالات خلال السنوات الماضية، لعل أشهرها الطفلة زينة ذات الـ ٨ سنوات، حين اختفت لعدة ساعات عن أعين أسرتها، وتبين بعد ذلك مصرعها بعد أن استدرجها اثنان إلى شقة أحدهما فى بورسعيد، وحاول نزع ملابسها لاغتصابها، وعندما هرعت للصراخ ألقياها من الدور الخامس للعقار، ولاذا بالفرار، وبعد أكثر من شهرين من الجريمة قضت محكمة جنايات بورسعيد، بالسجن ٢٠ عاما على المتهم الأول، و١٥ عاما على الثانى بتهمة اغتصاب وقتل زينة.

وقبل ما يقارب عامين، وتحديدًا فى أبريل ٢٠١٤، تعرضت الطفلة “ميادة”، ٣ أعوام ونصف، للاغتصاب على يد عشيق الأم، بعد أن قدمتها الأم له، ليمارس معها الرذيلة بوحشية بعد تخديرها بـ”الترامادول”، حيث تجردت الأم من مشاعر الأمومة والإنسانية، ووضعت مخدرًا فى كوب العصير لطفلتها، لكى تغيب عن الوعي، حتى يتمكن عشيقها من معاشرتها جنسيًا دون مقاومة، وعندما فقدت الطفلة الوعى خافت الأم أن تتوفى الطفلة، ونقلتها إلى المستشفى، لكنها كانت قد أصبحت جثة هامدة، أثارت شكوك الأطباء بسبب وجود علامات على الجثة تدل على أن الوفاة ليست طبيعية.

وفى إحدى قرى مدينة بنها وصلت الطفلة “رهف” جثة، وبمناظرتها تبين وجود اتساع كبير بفتحة الشرج، وبسؤال والدة الطفلة المتوفاة، اعترفت بأن الوفاة نتيجة إصابة ابنتها بنزلة معوية ورئوية وإسهال، ولم تتهم أحدًا بشىء، وبإجراء التحريات السرية تبين عدم صحة ما جاء بأقوال والدة الطفلة المتوفاة، وتوصلت إلى أن عم الطفلة المتوفاة المدعو “طلعت س.م” ١٦ سنة طالب بالثانوى الصناعى وراء ارتكاب الواقعة، والمتسبب فى وفاة الطفلة، وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهم، الذى أكد خلال التحقيقات أنه استغل خروج زوجة شقيقه لشراء مستلزمات للمنزل وحمل الطفلة، التى تبلغ من العمر عاما وشهرين، وبعد أن سيطر عليه الشيطان وأعمى بصيرته تحسس جسم الطفلة بعنف، حتى صرخت الطفلة من شدة الألم، مضيفًا أنه ترك الطفلة خشية فضح أمره وهرب خارج المنزل.

وفى واقعةكانت الأكثر تجردا من المشاعر الإنسانية ومشاعر الأبوة، حيث قام أب باغتصاب أطفاله الثلاثة الكبرى منهم تبلغ ١٣ عامًا، دون أن يفكر لدقائق أنهن من لحمه ودمه، وكانت حجته أنه تعاطى أحد المخدرات فغاب عن الوعي.

وفى قرية دهمرو بمدينة مغاغة فى محافظة المنيا، اغتصبت الطفلة “هدى محمد” على يد طالب فى المرحلة الثانوية، حيث قام باستدراجها محاولًا اغتصابها، وعندما صرخت خنقها بملابسها وضربها على رأسها إلى أن توفيت.

وفى الإسماعيلية قام أب باغتصاب ابنته ذات الـ ١٣ عاما لمدة ستة أشهر حتى حملت منه سفاحا، حيث لاحظت الأم حالة إعياء شديدة على ابنتها وانقطاع الدورة الشهرية عنها منذ خمسة أشهر وبمواجهة الطفلة اعترفت بأن والدها يعاشرها جنسيا منذ ستة أشهر، وأن والدها أجبرها على ذلك وكان يغتصبها عندما تكون الأم خارج البيت.. واتفق علماء نفس واجتماع فى تحليلهم بأن المغتصب فى هذه الحالات لطفلة لا يتعدى عمرها العامين تسيطر عليه غرائزه الحيوانية، ويبدأ رحلة البحث عن ضحيته بحيث لا تستطيع المقاومة، ويفعل جريمته بطريقة حيوانية تجعله يتلذذ بالجريمة أكثر من الاغتصاب.

من جانبها قالت د.فؤادة هداية، أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس: اغتصاب الأطفال أصبحت ظاهرة تهدد المجتمع المصرى بعد الوقائع الكثيرة التى انتشرت فى الفترة الأخيرة، كما أنه من أنواع الشذوذ الجنسى، والخروج عن المألوف، والشخص الذى يقدم على اغتصاب طفلة لم يتعدى عمرها العامين لا يكون شخصا سويًا، بل هو مريض عقلي، وهذه الحادثة تقع فى كل المجتمعات، حيث تكون هناك شخصيات منحرفة، تعرضت لمثل هذه الأفعال فى الطفولة، وبالتالى فهى مخزنة فى ذاكرتها، ويريد أن يفرغها كما حدث له وهو صغير، وهذا الشخص لم يحصل على التربية الجيدة ولا يوجد عنده ارتقاء للإحساس حتى يقوم بتلك الأفعال مع طفلة لا يتعدى عمرها العامين لاتعرف شيئا فى الحياة سوى اللعب.

وأكملت: المغتصب شخصية سيكوباتية تتصف بالسلبية واللامبالاة وعدم الاهتمام بعواقب ما يفعله والنمطية، كما أن شخصية المغتصب هى امتزاج ما بين السمات الإجرامية والسادية، لأن الطفل أو الطفلة المعتدى عليها ستبكى وتصرخ من الألم، ومنها يتلذذ هو بسماع آلام الآخرين، ولا يفرق معه السن، وكذلك يشعر بنوع من السيطرة، فى حالات كثيرة يكون الاعتداء نوعا من الإجرام أو تخليصًا حق مع أهلها، فهو يكون شخصية تميل لغير المألوف فيجرب فعل ذلك مع طفل رضيع ويكون أيضا اندفاعيا جدا.

وأضافت: الشخص المغتصب أو المعتدى دائما ما تكون ضحيته أضعف منه لأنه يعانى من ضعف فى شخصيته تدفعه إلى تلك الأفعال، وبالتالى فإنه يبحث عن ضحية لا تستطيع مقاومته أو حتى التحدث بما سيفعله بها، كما أن جرائم الاغتصاب، التى يكون ضحيتها أطفال تكون اعتداء بدنيًا وليس اغتصابًا بالمعنى الكامل، حيث تكون متعة المغتصب فى الاعتداء البدنى، وليس فى الاغتصاب، لأن شخصيته تكون مريضة عقليا وبها نقص ويريد أن يحصل على المتعة بمجرد الاعتداء البدنى أو رؤية ضحيته وهى تتألم.

ورأت “د. فؤادة” أن الشخص المغتصب يمكن أن يصنف أنه مضطرب جنسيًا، مع غياب الضمير الأخلاقى والوازع الدينى والنفسى، إضافة إلى كونه شخصا أنانيا، مع غياب النضج النفسى، مشددة على أهمية زيادة توعية الأطفال بعدم الخروج فى شخص غريب إلى أى مكان حتى لو كان من الأقارب لأن أغلب حالات الاغتصاب للأطفال تقع من أشخاص قريبين لضحيتهم، حيث يعتمد المعتدى أن الطفل سوف يسمع كلامه وسوف يذهب معه فى أى مكان.

وتابعت: لا بد أيضًا من تغيير ثقافة المجتمع بأن الطفل لابد أن يسمع حديث أى شخص قريب للأب أو الأم، وفى حالة وقوع أية جرائم من هذا النوع التبليغ فورًا من الطفل إذا كان يعى ذلك وعلى الأب والأم أن تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية فى الحال وإبلاغ الشرطة والتخلى عن ثقافة المجتمع، التى تنادى بالتكتم على الأمر خوفًا من الفضيحة، كما يعتبرها البعض أو الغالبية، على حد قولها.

وعن واقعة “طفلة البامبرز”، عقبت بقولها: الشخص الذى يقوم بالاعتداء الجنسى على طفل لا يتعدى العام والنصف أو العامين هو شخص مضطرب نفسيًا، ومن المستحيل أن يكون إنسانًا سويًا، ويعانى من عدم القدرة على التحكم فى غرائزه الجنسية ورغباته الشديدة فى الاعتداء البدنى والجنسى على ضحية، التى يبحث عنها بحيث تكون أضعف منه حتى لا تقاومه فى إفراغ تلك الرغبة، ولهذا الأمر يلجأ المغتصب إلى طفل، وهناك أشخاص غير أسوياء يثارون جنسيًا من أطفال لأنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم أمام رغبته الجنسية، وأن اللذة التى يجدها المغتصب تكمن فى القوة البدنية، التى يمارس بها جريمته مع الضحية، وهى لاتقدر على المقاومة أو الرفض.

فى ذات السياق قال د. سامية الساعاتى: ظاهرة الاعتداء الجنسى على الأطفال تفاقمت خلال السنوات الأخيرة، بسبب الأزمات المتصلة الأخرى التى ضربت أساس المجتمع المصرى، مؤكدة أن ظاهرة البطالة بين الشباب إحدى الأسباب الجوهرية، التى تؤدى لانحراف الشاب عن همومه وأحلامه إلى ارتكاب الجرائم الأخلاقية والجنائية.

وأضافت: “أسوأ شىء أن يكون الإنسان بدون عمل، الناس مش عارفة تعمل أيه فى نفسنا عندها القوة والشباب ولا يوجد ما يستنفد هذه الطاقة بشكل إيجابي، وترتمى فى أحضان السلبيات سواء الأطفال أو التحرش بالنساء أو المخدرات، وتأتى فى الأساس عن طريق البطالة، مفيش فلوس أو أمل فى مستقبل أفضل ومعندكش أى حاجة، وبعد كده يتحول الإنسان إلى شخص يأتيه السلبيات من كل مكان”.

وأوضحت أن “الاعتداء على الأطفال أضحى ظاهرة تؤرق هذا المجتمع” فى وقتنا هذه ظاهرة، وقبل ذلك لم تكن ظاهرة وأصبحت والتحرش ظاهرة فى المجتمع حاليًا، مطالبة بضرورة فتح شرايين العمل بين الشباب: “شغلوا الناس وأوجدوا لهم أملا فى الغد ومحدش هيكون فاضى أو عنده اكتئاب هذه نتاج السلبيات.. حولوا الأشياء إلى إيجابيات، هذه إهدار للطاقات”، لكنها فى الوقت نفسه تطالب بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم حتى يكون عبرة لغيره.

من جهته قال د.جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بجامعة القاهرة: واقعة اغتصاب “طفلة البامبرز” لا تُعد ظاهرة فى المجتمع، لأن أى ظاهرة تحتاج أن تكون منتشرة بنسبة لا تقل عن ٢٥٪ من المجتمع الموجودة فيه، فجريمة اغتصاب الأطفال موجودة داخل المجتمع المصرى منذ قديم الأزل، لكن هذه المرة بشاعتها فى الشكل الذى ظهرت فيه، هذا ليس مؤشرًا لأنها حالات فردية، ولكن بسبب تعدد قنوات الإعلام تساعد على نشرها بقطاع أوسع، فـ”الأهالى فى الماضى مكنوش يحبوا يتكلموا علشان الفضائح”.

وأضاف “فرويز”: طوال الوقت هناك حالات اغتصاب للأطفال، وموجودين فى النوادى أو المدارس أو فراشين فى الأماكن الدينية، وأى مكان فيه احتكاك بالأطفال تكون هناك احتمالية لوقوع هذه الحوادث، لكن هذه المرة كانت بشاعة فى التعامل مع الطفلة، لأنه ليس التعامل الجنسى المعروف، ولكنه تعامل معها بأصبعه”.

وأوضح استشارى الطب النفسى أنه بالنظر إلى اعترافات المتهم فى النيابة العامة، نجد أنه تزوج مرتين وأطول فترة قضاها مع زوجته كانت ١٥ يومًا، وبالتالى فهو غير سوى جنسيًا، ويعانى من مشكلات، والدليل على ذلك متعته فى انتهاك الطفلة باليد، كما أن جيرانه قالوا إنه كان دائم التحرش بالسيدات، مشددا أن هذا اضطراب شديد فى الشخصية وليس مرضا نفسيا، ولابد ألا يتوهم أحد أنه يعانى من أزمة نفسية ويحاسب محاسبة عسيرة على ما فعله.

“شخصية سيكوباتية”، هكذا حلّل فرويز شخصية المتهم، مضيفا: ليس لديه أى مشاعر أو أحساسيس ولديه نمطية تكرار هذا التصرف، بمعنى أنه لو لم يُقبض عليه كان سيرتكب الواقعة من جديد. أما عن التعامل النفسى مع الطفلة فقال: هذه الطفلة عندما تكبر ستعانى من وصمة اجتماعية خاصة أن الجريمة وقعت فى مجتمع ريفى مغلق ويحتفظ الأهالى بتلك التفاصيل مهما مرت السنين، مطالبًا بضرورة إخضاع تلك الطفلة إلى جلسات علاج نفسى مكثف، نظرا لحالة السخط والغضب التى ستسيطر عليها تجاه المجتمع أو الرجال بصفة عامة.

وأردف قائلا: “لابد من عرض الطفلة على طبيب نفسى فور استكمال مرحلة العلاج العضوى، فالطب النفسى به الوسائل الممكنة لعلاج الأطفال المتعرضين لأى انتهاكات من ذلك النوع، مشيرا إلى أن تلك الواقعة يمكن أن تزول تماما من ذاكرة الطفلة بعد سنوات، حيال عدم استمرار المحيطين بها فى تذكيرها أو معايرتها بها”.

فى حين قالت د. وفاء نعيم - المركز القومى للبحوث: اغتصاب الأطفال الرضع مجرد حالات فردية، لكنها تحدث بشكل كبير فى السنوات الأخيرة بداية من الطفلة جنا، التى تم اغتصابها فى بور سعيد ثم قتلها، وحتى طفلة البامبرز، التى لم تتعد العامين من عمرها وتم اغتصابها من شخص منحرف سلوكيا، والشخص المعتدى فى هذه الحالات يعانى من انحرافات سلوكية وغرائز حيوانية، ويعانى من خلل نفسى وعقلى، مشيرة أن أحد أهم الأسباب فى وجود تلك الحالات هو تراجع القيم الدينية فبعد أن كان قيم العمل والإنتاج والقيم الدينية هى التى تسيطر على المجتمع فإن هذه القيم تراجعت وأصبح يحل محلها أساليب البلطجة والعنف فى الشارع، بالإضافة إلى انعدام الوازع الدينى.

وأضافت: المغتصب يفتقد القيم الأخلاقية والدينية، لا ينظر إلى الصغير كونه كائنًا ضعيفًا جديرًا بالشفقة محتاجا إلى الرعاية والحماية، بل هو شخص ضعيف لايستطيع المقاومة ويستطيع المعتدى فى السيطرة عليه لتفريغ غرائزه الحيوانية المسيطر عليه، ولذلك لا يثير الصغير لديه أى مشاعر حنان، بل رغبات جنسية تبيح له استغلال جسده دون أن يعير الفوارق الجسدية أو المحرمات أو الممنوعات أى اعتبار، بل يشكل إيذاء أولئك الصغار مصدر إشباع غرائزي، فهو شخص فاقد الحس الأخلاقى والدينى، اضطربت لديه معانى الحلال والحرام والضوابط والنواهي.

وواصلت حديثها: الشخص المغتصب فى حالات الأطفال وخاصة فى مثل تلك الحالات من طفلة رضيعة لايتعدى عمرها السنتين هو شخص غير سوى لا يمتلك رغبة فى شخص معين، ويريد إفراغ طاقته بأى طريقة، ويلجأ للأطفال لكونهم لا يمتلكون الإرادة، ويستخدم الجانى العنف للسيطرة وإخراج طاقته العدوانية، كما أنه لا يمتلك التواصل مع الآخرين ويخترقهم من خلال الإجرام، وقد يكون تعرض لحادث اغتصاب أو اعتداء من قبل فيحاول الانتقام.

وأرجعت ظهور شخصيات منحرفة من هذا النوع إلى المسلسلات والأفلام التى أصبحت تعرض مشاهد العنف والبلطجة والمشاهد الجنسية والخليعة بدون أية رقابة عليها من الدولة ودون مراعاة لقيم وعادات المجتمع، وقالت: للأسف هناك من يقلد أعمال البلطجة، التى تعرض فى الأفلام فى الشارع وأصبحت تلك الشخصيات هى قدوة لنوعية من الشباب، ولا بد من تجديد الخطاب الدينى، الذى ينادى به الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه الرئاسة، فلو تم تجديد الخطاب الدينى وعادت القيم والأخلاق والوازع الدينى لن تحدث مثل تلك الجرائم.

وأنهت حديثها بقولها: المغتصب فى هذه الجرائم لابد أن تكون محاكمته علنية وفيها شفافية للشعب حتى تكون عبرة لأى شخص يفكر تسول له نفسه فى الإقدام على هذه الجريمة، ولابد أن تكون جلسات المحاكمة معلنة أيضًا حتى يتعظ أى شخص، ولابد من تغليظ العقوبة والإعدام هو أقل عقاب لهذا الشخص، الذى تجرد من المشاعر الإنسانية، وسيطرت عليه غرائزه الحيوانية.