الأربعاء 26 يونيو 2024

«حياة كريمة» مبادرة رئاسية لحماية الطبقات الفقيرة.. حزبيون: السيسي يلمس معاناة البسطاء.. وضرورة تحقيق التوأمة بين المؤسسات لتحقيق أهداف المبادرة.. والمجتمع المدني شريك مهم في المبادرة

تحقيقات3-1-2019 | 17:23

أشاد برلمانيون بمبادرة الرئيس السيسي لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً خلال العام 2019، مؤكدين أنها قادرة على تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير العيشة الكريمة للفقراء في شتى أرجاء المعمورة، مطالبين بضرورة تحقيق التنسيق والتوأمة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أطلق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً خلال العام 2019.

ووجه الرئيس، عبر الصفحة الرسمية على "فيسبوك"، الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود بينها والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة الأمة المصرية العريقة شباباً وشيوخاً رجالاً ونساءً، معلنا رعايته المباشرة لهذه المبادرة الوطنية.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المواطن المصري هو البطل الحقيقي خلال العام الماضي، مضيفًا أنه الذي خاض معركتيّ البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجرداً، وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية.

وأضاف «السيسي»: «في مستهل عام ميلادي جديد.. تأملت العام الماضي باحثاً عن البطل الحقيقي لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي، فهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجرداً، وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة».

توأمة بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة

محمود سيف النصر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قال إن مبادرة الرئيس السيسي لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً خلال العام 2019، تحتاج إلى تنسيق متكامل بين أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني من أجل تحقيق الأهداف التي تخدم الأسر الفقيرة، مشيدًا بمبادرة الرئيس باعتبارها إحدى مظلات الحماية الاجتماعي في مختلف المجالات.

وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد لـ«الهلال اليوم»، أن تحقيق التوأمة بين مؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية مطلوب لتحقيق أهداف الدولة في ظل الأزمات والتحديات التي تواجهها، مؤكدًا على ضرورة تشديد الرقابة على الجمعيات الأهلية للقيام بدورها المنشود والتحقق من صحة أهدافها وأغراضها حتى لا يحدث ما حدث وقت حكم الجماعة الإرهابية واستغلال تلك الجمعيات في التأثير على المواطنين واستقطابهم من خلال أزماتهم الاقتصادية.

وطالب عضو الهيئة العليا للوفد، جميع الأحزاب والهيئات المدنية بالتكاتف خلف الرئيس للتحقيق الاستقرار وحماية الفقراء من المخاطر الإجراءات الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

المخاطر الاجتماعية

وأكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، أن مبادرة الرئيس السيسي لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً خلال العام 2019، جاءت في التوقيت السليم، في ظل التحديات الاقتصادية والأزمات التي تحاول الدولة التغلب عليها، مؤكدًا أن الحكومة اتخذت إجراءات واسعة لحماية الفقراء إلا أنها غير كافية وتحتاج إلى تفاعل حقيقي من منظمات المجتمع المدني.

وأضاف رئيس حزب الجيل لـ«الهلال اليوم»، أن الرئيس السيسي يلمس أوضاع المواطنين ويخطط لبناء مستقبل أفضل لهم، في ظل ظروف اقتصادية وأمنية تعصف بالمنطقة، مشيرا إلى أن التحديات الأمنية لم تُبعد الرئيس عن أوجاع المواطنين وأزماتهم، بل حرص دائما على تأمينهم وتحصينهم ضد المخاطر والأزمات الاجتماعية والاقتصادية وحتى الأمنية.

وأوضح «الشهابي»، أن مبادرة الرئيس السيسي تصب في صالح الطبقات الفقيرة، وتفعّل دور الجمعيات الأهلية في وضع خطة واضحة المعالم تساهم في تحقيق طفرة متكاملة لبناء مستقبل قوي.

تكاتف المجتمع المدني

وقال أمين راضي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن مبادرة الرئيس السيسي لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً خلال العام 2019، تهدف إلى تكاتف جميع المؤسسات والهيئات الرسمية والمدنية لحماية الأسر الفقيرة وزيادة معدل الحماية الاجتماعية وتفعيل دور المجتمع المدني في خدمة المواطنين.

وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد لـ«الهلال اليوم» أن أجهزة الدولة لا يمكنها العمل بمفردها في ظل التحديات القائمة والمستمرة، مشددا على أن جميع دول العالم تعتمد على منظمات المجتمع المدني في تنمية المجتمع وتحسين أوضاعه دون الاعتماد على جانب واحد بل جميع الخدمات الصحية والخدمية والاجتماعية.

ولفت "راضي" إلى أن الأحزاب السياسية تدعم الدولة المصرية في مبادراتها القوية للنهوض بالمجتمع وحماية الأسر الفقيرة في مختلف ربوع مصر، مشيرا إلى أن أغلب الأحزاب السياسية بدأت الآن التحرك على أرض الواقع بكل فاعلية من خلال التواصل المباشر مع المواطنين والتطرق إلى حل مشاكلهم وتقديم المساعدة إليهم.