الأحد 22 سبتمبر 2024

وزير داخلية لبنان: الصراع المبكر على رئاسة البلاد يعرقل تشكيل الحكومة

4-1-2019 | 14:10

اعتبر وزير الداخلية اللبناني نُهاد المشنوق ، أن أزمة عدم تشكيل الحكومة الجديدة التي امتدت لقرابة 8 أشهر حتى الآن ، مرجعها وجود صراع خفي وجدي وعميق على رئاسة البلاد، مشيرا إلى أن فتح ملف الرئاسة مبكرا هو الذي عطل التأليف الحكومي وتسبب في الصراعات السياسية الراهنة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها وزير الداخلية اللبناني، عقب لقاء عقده مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ظهر اليوم بالصرح البطريركي في بكركي.

وأعرب الوزير المشنوق عن تقديره لـ " المواقف الوطنية للبطريرك الماروني، وحرصه على مصلحة لبنان، وصوته العالي باتجاه الحرص على السلم الأهلي".. مشيرا إلى أن الأزمة الحكومية شكلت حيزا من المناقشات التي تناولها اللقاء .

وشدد المشنوق على تمسكه بالتفاؤل وعدم اليأس من المشهد الحكومي، قائلا: "لا يجب أن نيأس إلى حين الوصول إلى شاطىء الأمان وخصوصا الأمان السياسي".

وقال إن دعوة البطريرك الراعي لتشكيل حكومة مصغرة كحل لأزمة التأليف الحكومي الراهنة، لن تلقى الاستجابة كونها لا تتسع لأحلام وتطلعات القوى السياسية في البلاد.

وفي ما يتعلق بالقمة العربية الاقتصادية المقرر انعقادها في العاصمة اللبنانية بيروت يومي 19 و 20 يناير الجاري وإمكانية دعوة سوريا لحضور القمة – أكد المشنوق أن لبنان ليس هو المخول بتوجيه الدعوة وإنما جامعة الدول العربية.

وتعد أزمة التمثيل الوزاري للنواب الستة السُنّة حلفاء حزب الله، والذين يطلقون على أنفسهم كتلة اللقاء التشاوري، العقبة الأكبر أمام الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة، حيث يرغب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن يكون "التموضع السياسي" للوزير الذي يمثل هؤلاء النواب، ضمن الحصة الوزارية المشتركة للتيار ورئيس الجمهورية، باعتبار أن المقعد الوزاري الذي سيشغله هذا الوزير تم اقتطاعه من الحصة الرئاسية.

ويساند حزب الله مطلب نواب كتلة اللقاء التشاوري في أن يكون الوزير الذي يختارونه، ممثلا حصريا لهم داخل الحكومة الجديدة دون أي تيار سياسي آخر، وهو الخلاف الذي ألقى بظلاله على العلاقات بين التيار الوطني الحر وحزب الله والتي شهدت اهتزازا كبيرا بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية.