الجمعة 28 يونيو 2024

العلم طوق نجاة الأمم.. وخبراء: الاهتمام بالتعليم الفنى يحقق قيمة مضافة للاقتصاد.. تفعيل الأنشطة المختلفة للطلاب في المدارس يعمل على رفع روحهم المعنوية

تحقيقات4-1-2019 | 22:01

أحمد الجيوشي: يجب تيسير السبل أمام حملة الدبلومات لاستكمال دراستهم الجامعية
«خبير»: التعليم الفنى قيمة مضافة للاقتصاد.. وتطويره قضية مهمة  
أستاذ علم اجتماع: تفعيل الأنشطة المختلفة للطلاب في المدارس يعمل على رفع روحهم المعنوية
  


 يعد التعليم الجيد واحدا من أهم أسباب نهوض الأمم للوصول إلى حياة جديدة من الفكر والثقافة  ولذلك ثمن عدد من الخبراء أهميته لأنه طوق نجاة الأمة كما أكدوا أهمية التعليم الفنى وأن العمل على تطويره يعطى قيمة مضافة للاقتصاد المصرى .


كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية قد أعلن أن 2019 عام التعليم المصري والنهوض ، وأكد الرئيس تخصيص 20% من المنح الدراسية خارج وداخل مصر لكوادر التعليم لمدة 10 سنوات، وإنشاء هيئة للجودة في التعليم الفني، فضلًا عن إنشاء مركز لتدريب المعلمين طبقًا للمعايير الدولية. 
  
كما وجه الرئيس بإعداد خطة شاملة لعودة الأنشطة الرياضية والثقافية بالجامعة، والسماح لطلاب المدارس بممارسة الرياضة والثقافة بمراكز الثقافة. 



 مشروع قومى
قال الدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى السابق، إن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، 2019 عاما للتعليم المصري وإنشاء هيئة للجودة في التعليم الفني يوضح، اهتمام القيادة السياسية بملف التعليم للنهوض بالأمة.

وأضاف الجيوشى ، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" إن من أهم أسس التنمية المستدامة النهوض بالتعليم لأنه مشروع قومى لبناء المجتمع ، مؤكدًا أن التعليم الفنى يتطلب دعما كبيرا وبرامج مختلفة عن الثانوى العام .

وأشار نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى السابق، إلى أن التعليم الفنى يحتاج إلى مشاركة كبيرة من الجهات الصناعية والتجارية للتدريب العملى، مؤكدًا دور المعلم في هذا الصدد قائلًا ":المدرس هو حجز الزاوية في التعليم لذلك يجب تدريبه بشكل كامل ومستوف لتحقيق النتائج المطلوبة ".

وتابع" الاكاديمية المهنية للمعلمين" تهتم بالجانب التربوى أكثر من الجانب المهنى أو التعليمي ولذلك فإن إعلان الرئيس إنشاء مركز لتدريب المعلمين طبقًا للمعاييرالدولية سيعمل على رفع كفاءة المعلم لتقديم خبرات أفضل للطالب.

وأضاف، لكى نعزز فكرة إقبال الطلاب على التعليم الفنى يجب توفير كافة الخدمات في هذه المدارس وفقًا للمعاير الدولية وتوفير فرص عمل ملائمة لخريجى هذا التخصص لتقليل معدل البطالة، مطالبًا بتيسير السبل أمام حملة الدبلومات لاستكمال دراستهم الجامعية. 


قيمة مضافة
من جانبه قال الخبير التعليمى عبد الناصر إسماعيل ، يعد التعليم من المحاور الأساسية لبناء أى مجتمع لأنه طوق نجاة الأمم من الجهل والفقر، لذلك يجب أن تولى الدولة اهتمامًا كبيرًا به عن طريق زيادة الإنفاق عليه ورفع كفاءة المعلم من أجل مستقبل أفضل لأبناء مصر.

وأكد إسماعيل أهمية رفع جودة التعليم وتغيير طرق التدريس التقليدية وعدم الاعتماد على الحفظ والتلقين قائلًا "الطالب والمعلم شريكان في البحث عن المعرفة العلمية للخروج بأفضل النتائج" مشيرًا إلى أن وضع آليات جديدة في تطوير منظومة التعليم تصب في مصلحة الطالب.

وأشار الخبير التعليمى ،إلى أن التعليم الفنى تحول إلى مخزن للطلاب غير المؤهلين دراسيًا في حين أن التعليم الفنى يجب أن يضم أكثر الطلاب مهارة قائلًا " يجب تقسيم الطلاب حسب قدرتهم اليدوية والمهنية والعلمية لتخريج كوادر متخصصة في هذا المجال الهام وليس الاعتماد على درجة الطالب ، مؤكدًا ضرورة تطوير إمكانيات المعامل والورش الفنية والأدوات والمواد الخام داخل هذه المدارس.

وتابع أن منتجات التعليم الفنى تحتاج إلى سياسة تسويقية لأن هذا التعليم يعطى قيمة مضافة للاقتصاد المصرى .


 دور المعلم هام
وقال الدكتور طه أبو حسين أستاذ علم الاجتماع، إن الأسباب التي أدت لضعف السلوك العام للطلاب في المدارس تتمثل في  انصرافهم إلى حالة تعليمية مصمتة خالية تمامًا من التفكير والإبداع؛ ما أدى إلى تكوين شخصية سلبية لا تهتم بالأنشطة الأخرى.

وأكد أهمية تفعيل دور الأنشطة المختلفة في المدارس، وإشراك الطلاب فيها ويجب أن تتنوع هذه الأنشطة بين تنظيم رحلات إلى الأماكن التراثية والثقافية، وتنمية المهارات الفنية فى الرسم والمسرح، وغيرها من الأنشطة المتعددة مما يساهم  في رفع روحهم المعنوية، ويحفزهم  على الدراسة، مشيرًا إلى دور المعلم في هذا الشأن الهام.

ولفت أستاذ علم الاجتماع إلى ضرورة زيادة المهارات التربوية للمعلم وتنمية قدراته؛ للتعامل مع الطالب على نحو يصقل مهاراته الوجدانية والعقلية.

كما أشار "أبو حسين" إلى دور المكتبة والقراءة الكبير في تكوين الوعي لدى الطالب في مراحله التعليمية، ولتفعيل دور القراءة في المدارس لابد من احترافية أمناء المكتبات وامتلاكهم لأساليب تربوية تحبب الطلاب في القراءة والمكتبات ومما لا شك معرفة الأمناء بمحتويات المكتبة.

وأضاف أنه  من الضروري عمل ملف أخلاقي للطالب ويقيس هذا الملف مهارات الطالب ويتمثل بعضها في مدى تعاون الطالب واندماجه مع أقرانه، كما يقيس أيضا عنف ردّات أفعال الطلاب تجاه تصرفات زملائهم؛ مما يساعد على مواجهة  أية مشكلة سلوكية لدى الطلاب بل والعمل على حلها في أسرع وقت بعناية الاختصاصي الاجتماعي.