أيد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي الفرزلي، مقترحا بأن يتم تشكيل الحكومة الجديدة وفقا لصيغة تقوم على 32 وزيرا، معتبرا أنها تمثل الحل الأمثل لإنهاء أزمة عدم تشكيل الحكومة في لبنان منذ قرابة 8 أشهر وحتى الآن، وأن من شأن اعتماد هذا الاقتراح إنهاء عقدة تمثيل جميع الأقليات.
وأكد الفرزلي – في حديث له اليوم لإذاعة صوت لبنان – ضرورة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، مبديا في ذات الوقت تفاؤله حيال هذا الملف. قائلا: "الأجواء السلبية التي تُبث بأن البلد يعيش عظائم الأمور، غير واقعية، وعلينا النظر الى الأجواء الإقليمية التي تنذر بإيجابية قادمة".
واعتبر نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، أنه يجب أن يتم العمل على إيجاد "توليفة" في أزمة التمثيل الوزاري لكتلة اللقاء التشاوري (النواب الستة السُنّة حلفاء حزب الله) يتم بمقتضاها التوفيق بين الحصة الوزارية لرئيس الجمهورية من جهة، وتمثيل الخط السياسي لكتلة اللقاء من جهة أخرى.
وردا على سؤال حول انعكاس الأزمة الحكومية على الوضع الاقتصادي الراهن للبلاد، قال الفرزلي إن هذه الأزمة المالية والاقتصادية كانت موجودة قبل 7 أشهر ولا علاقة للأزمة الحكومية بها.
جدير بالذكر أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، كان قد اقترح أن يتم تشكيل حكومة من 32 وزيرا، يتم بمقتضاها التمثيل الوزاري للنواب السُنّة حلفاء حزب الله، وكذلك تمثيل الطائفة العلوية، وهو المقترح الذي أعلن حزب الله بالأمس على لسان عضو مجلسه المركزي نبيل قاووق تأييده له.
ومن جانبه، يرفض رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بصورة قاطعة أي صيغة حكومية تزيد على 30 وزيرا، ومحبذا أن يكون تشكيل الحكومة الجديدة من 24 وزيرا، لاعتبارات المصلحة العامة التي تقتضي حكومة فاعلة ومُنتجة ودون زيادة في الحقائب الوزارية دون مقتضى.
وتعد أزمة التمثيل الوزاري للنواب الستة السُنّة حلفاء حزب الله، العقبة الأكبر أمام الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة، حيث يرغب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إما توسيع الحكومة عن 30 وزيرا لتمثيلهم، أو أن يكون "التموضع السياسي" للوزير الذي يمثل هؤلاء النواب، ضمن الحصة الوزارية المشتركة للتيار ورئيس الجمهورية، باعتبار أن المقعد الوزاري الذي سيشغله هذا الوزير قد يتم اقتطاعه من الحصة الرئاسية.
ويساند حزب الله مطلب نواب كتلة اللقاء التشاوري في أن يكون الوزير الذي يختارونه، ممثلا حصريا لهم داخل الحكومة الجديدة دون أي تيار سياسي آخر، وهو الخلاف الذي ألقى بظلاله على العلاقات بين التيار الوطني الحر وحزب الله والتي شهدت اهتزازا كبيرا بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية.