قال ياسر قورة، نائب رئيس
حزب الوفد السابق: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حريص على أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة
قائمة على أساس الوحدة الوطنية وقبول الآخر والترابط المجتمعي بعيدا عن الطائفية،
مؤكدا أن افتتاح الكنيسة والمسجد اليوم يمثل يوما تاريخيا في تاريخ مصر لأنه يعد نموذجا
يحتذى به في العالم يدلل على الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع.
وأضاف قورة في تصريحات لـ«الهلال اليوم»، إن الرئيس السيسي حرص على أن يكون بناء الكنيسة
والمسجد على أحدث الطرازات العالمية في العمارة الإسلامية والقبطية، فضلا عن الاستعانة
بقطع أثرية إسلامية وقبطية ووضعها في المباني الجديدة كرمز لاستمرار الحضارة التاريخية
بين دور العبادة المختلفة.
وأوضح، أن
مصر عصية على الانكسار وستظل متماسكة إلى قيام الساعة، والتاريخ خير دليل وشاهد على
ذلك، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي لافتتاح الكنيسة والمسجد بالعاصمة الإدارية تؤكد
على دعم القيادة السياسية للحفاظ على الوحدة الوطنية ومواجهة "طيور الظلام".
ويفتتح الرئيس السيسي، اليوم الأحد، مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح"
بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لترسيخ قيم التعايش والتسامح والمحبة والسلام بين
مختلف الأديان والثقافات.
ويعتبر مسجد الفتاح العليم،
درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة، ويمثل
إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية فى مجال البناء والتشييد، ليصبح من
أكبر المساجد فى المنطقة العربية.. كما يعد أكبر صرح ديني في الشرق الأوسط، حيث أقيم على مساحة 250 ألف متر
مسطح، ويتكون من بدروم على مساحة 6325 م2 وأرضي يضم صحن المسجد ويتسع
لعدد 6300 مصلٍ، ومدخل جانبي لمصلى السيدات بالدور الأول، مساحة الصلاة الخارجية
3400 م2 تتسع 3400 مصلٍ ويضم البدروم مصلى رجال 1200 مصلٍ، ومصلى سيدات لعدد 300 من المصليات.
كما تعد كاتدرائية "ميلاد
المسيح" أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، ويفتتح الرئيس السيسي، المسجد والكنيسة بحضور
قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مع أحبار الكنيسة
أعضاء المجمع المقدس في قداس عيد الميلاد مساء اليوم.