شدد الدكتور مختار غباشي، نائب
رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، على أن مصر تواجه حربا شرسة
على كافة الأصعدة بهدف النيل من وحدتها الوطنية واستقرارها، مشيرا إلى أن الشعب
المصري متماسك ونسيجه مترابط على مدار
تاريخه، ونجح في إحباط كافة المخططات التي تستهدف ترابطه الوطني.
وقال نائب رئيس المركز العربي
للدراسات السياسية والاستراتيجية لـ«الهلال اليوم»، إن القيادة السياسية حريصة على
التماسك والترابط الوطني وإحباط الفتن الطائفية وإثارة البلبلة في الشارع المصري،
مؤكدا أن الرئيس السيسي يقدم مشروعا متكاملا للوحدة الوطنية بافتتاح المسجد
والكنيسة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف "غباشي"، أن الرئيس السيسي يدرك حجم التحديات الأمنية
والخطط الشيطانية التي تستهدف النيل من الوحدة الوطنية وتفتح الباب أمام التدخلات
الخارجية، ويتعامل معها بحنكة سياسية كبيرة، مؤكدا أن المصريين متماسكون ومترابطون
بطباعهم وتركيباتهم الخاصة.
ويفتتح الرئيس عبدالفتاح
السيسي، اليوم الأحد، مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح"
بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لترسيخ قيم التعايش والتسامح والمحبة والسلام بين
مختلف الأديان والثقافات.
ويعتبر مسجد الفتاح العليم،
درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة، ويمثل
إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية فى مجال البناء والتشييد، ليصبح من
أكبر المساجد فى المنطقة العربية.
ويعد مسجد الفتاح العليم بالعاصمة
الإدارية الجديدة، أكبر صرح دينى فى الشرق الأوسط، حيث أقيم على مساحة 250 ألف متر
مسطح، ويتكون من بدروم على مساحة 6325 م2 وأرضى يضم صحن المسجد على مساحة 6325 م2 يتسع
لعدد 6300 مصلٍ، ومدخل جانبى لمصلى السيدات بالدور الأول، مساحة الصلاة الخارجية
3400 م2 تتسع 3400 مصلٍ ويضم البدروم مصلى رجال 1200 مصلٍ، مصلى سيدات 300 مصليات.
كما تعد كاتدرائية "ميلاد
المسيح" أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، ويفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور
قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مع أحبار الكنيسة
أعضاء المجمع المقدس في قداس عيد الميلاد اليوم.