قال إبراهيم
الشهابي، مدير مركز الجيل للدراسات السياسية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ
توليه مقاليد حكم البلاد في منتصف 2014، سعى لإرساء قاعدة الوحدة الوطنية كأحد
مقومات مصر الجديدة وترسيخا لمبدأ المواطنة، لأن أخطر القضايا التي تواجه النسيج
الوطني هي الفتنة الطائفية خصوصا وأن جماعات الإرهاب سعت لإثارة النعرات الطائفية لتفكيك
النسيج المجتمع ولكنها فشلت.
وأوضح الشهابي،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مشاركة الرئيس اليوم في احتفالات أعياد
الميلاد المجيد رسالة بأن مصر موحدة واستدامة احتفاله بهذه المناسبة هي تقليد
أرساه السيسي وسيكون جزءا من بروتوكول الرئاسة السنوات القادمة وتعبيرا عن احتفال
كل المصريين بأعياد الأقباط.
وأشار إلى أن افتتاح
مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم
إعادة للصورة التي رسمتها مصر في 30 يونيو حيث دقت أجراس الكنائس مع آذان المغرب
في شهر رمضان وتأكيد بأن مصر بلد موحد وأنها مركز لكل الأديان وتكفل حق العبادة
وأن المجتمع نسيج واحد واحتفالاته مشتركة.
وأكد أن الدولة
المصرية مسئولة أمام مواطنيها في توفير كل سبل العبادة لهم دون ضغط، مضيفا أن
الكلمة المرتقبة للبابا تواضروس بابا الإسكندرية داخل مسجد الفتاح العليم رسالة
للعالم أن المجتمع المصري متماسك في استعادة لروح ثورة 30 يونيو.
ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مسجد
"الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح" في العاصمة
الإدارية الجديدة، ومن المقرر أن يلقي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية كلمة
داخل مسجد الفتاح العليم.