الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

الرئيس السيسي يفتتح مسجد «الفتاح العليم» وكاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية.. وحزبيون: انتصار للوحدة الوطنية.. ورسالة واضحة للعالم.. وضربة قاسمة لـ«قوى الشر»

  • 6-1-2019 | 17:06

طباعة

يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الآن، مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لترسيخ قيم التعايش والتسامح والمحبة والسلام بين مختلف الأديان والثقافات، الأمر الذي اعتبره سياسيون رسالة للعالم بأن مصر نموذج يحتذى به في الوطنية والتماسك والترابط بعيدا عن الفتن والشائعات المغرضة التي تتربص بالوحدة الوطنية.

ويعتبر مسجد الفتاح العليم، درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة، ويمثل إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية فى مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد فى المنطقة العربية.

ويعد مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكبر صرح دينى فى الشرق الأوسط، حيث أقيم على مساحة 250 ألف متر مسطح، ويتكون من بدروم على مساحة 6325 م2 وأرضى يضم صحن المسجد على مساحة 6325 م2 يتسع لعدد 6300 مصلٍ، ومدخل جانبى لمصلى السيدات بالدور الأول، مساحة الصلاة الخارجية 3400 م2 تتسع 3400 مصلٍ ويضم البدروم مصلى رجال 1200 مصلٍ.

كما تعد كاتدرائية "ميلاد المسيح" أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، ويفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مع أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس في قداس عيد الميلاد 6 يناير 2019.

انتصار جديد للوحدة الوطنية

اللواء أمين راضي، القيادي بحزب الوفد، قال إن افتتاح الرئيس السيسي للمسجد والكنيسة بالعاصمة الإدارية واللذان يعدان الأكبر في الشرق الأوسط يعد انتصارا متكاملا للوحدة الوطنية ورسالة واضحة وصريحة للعالم بأن مصر متماسكة ومترابطة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأوضح القيادي الوفدي، أن حزب الوفد قائم منذ تأسيسه على تعانق الصليب مع الهلال وهذا دليل على الترابط الوطني لأن حزب الوفد كان وما زال الأكبر والأقدم في مصر، ويدرك جيدا ويقدر تحركات الرئيس السيسي على كافة الأصعدة للحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسكه.

وأشار إلى أن القيادة السياسية تتحرك وتسابق الزمن لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ووقف نزيف التحركات الإرهابية التي نجحت في تقويضه بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مشددا على ضرورة استمرار الدعم الشعبي للقيادة السياسية وتفعيل دور الأحزاب في توعية المواطنين وحثهم على مساندة السلطات الشرعية في البلاد لمواجهة المخططات الإرهابية والخطط التخريبية.

مشروع متكامل

وشدد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، على أن مصر تواجه حربا شرسة على كافة الأصعدة بهدف النيل من وحدتها الوطنية واستقرارها، مشيرا إلى أن الشعب المصري متماسك ونسيجه مترابط على مدار تاريخه، ونجح في إحباط كافة المخططات التي تستهدف ترابطه الوطني.

وقال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية لـ«الهلال اليوم»، إن القيادة السياسية حريصة على التماسك والترابط الوطني وإحباط الفتن الطائفية وإثارة البلبلة في الشارع المصري، مؤكدا أن الرئيس السيسي يقدم مشروعا متكاملا للوحدة الوطنية بافتتاح المسجد والكنيسة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأضاف "غباشي"، أن الرئيس السيسي يدرك حجم التحديات الأمنية والخطط الشيطانية التي تستهدف النيل من الوحدة الوطنية وتفتح الباب أمام التدخلات الخارجية، ويتعامل معها بحنكة سياسية كبيرة، مؤكدا أن المصريين متماسكون ومترابطون بطباعهم وتركيباتهم الخاصة.

التماسك الوطني

وقال ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد السابق: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حريص على أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة قائمة على أساس الوحدة الوطنية وقبول الآخر والترابط المجتمعي بعيدا عن الطائفية، مؤكدا أن افتتاح الكنيسة والمسجد اليوم يمثل يوما تاريخيا في تاريخ مصر لأنه يعد نموذجا يحتذى به في العالم يدلل على الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع.

وأضاف قورة في تصريحات لـ«الهلال اليوم»، إن الرئيس السيسي حرص على أن يكون بناء الكنيسة والمسجد على أحدث الطرازات العالمية في العمارة الإسلامية والقبطية، فضلا عن الاستعانة بقطع أثرية إسلامية وقبطية ووضعها في المباني الجديدة كرمز لاستمرار الحضارة التاريخية بين دور العبادة المختلفة.

وأوضح، أن مصر عصية على الانكسار وستظل متماسكة إلى قيام الساعة، والتاريخ خير دليل وشاهد على ذلك، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي لافتتاح الكنيسة والمسجد بالعاصمة الإدارية تؤكد على دعم القيادة السياسية للحفاظ على الوحدة الوطنية ومواجهة "طيور الظلام".

    الاكثر قراءة