«مقلد»: كلمة الرئيس بالكاتدرائية أكدت ضرورة الوعي للتصدي للفتن

«الخولي»: السيسي رسّخ روح المواطنة.. ووعي الشعب أساس التصدي لمحاولات الفتنة

«الإصلاح والنهضة»: كلمة السيسي رسالة قوية لكل من يحاول التفرقة بين نسيج الأمة

 

أشاد سياسيون بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بعد افتتاحه لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، موضحين أن الكلمة رسالة قوية لكل يحاول التفرقة بين نسيج الأمة وأنها أكدت ضرورة الوعي للتصدي لمحاولات الفتنة، مؤكدين أن الرئيس بمشاركته الدائمة في احتفالات أعياد الميلاد رسخ روح المواطنة في لافتة مهمة.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد مساء اليوم افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما شارك في قداس الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، للعام الخامس على التوالي، مؤكدا في كلمته أن افتتاح مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدراية الجديدة لحظة مهمة فى تاريخنا، وأن الفتن لن تنتهي ولكن مطلوب اليقظة والوعي، مضيفا أن "كل المصريين واحد، وما نراه اليوم هو ثمار شجرة المحبة التى زرعناها فى مصر وستخرج إلى العالم".

ومنذ توليه مقاليد الحكم في منتصف2014، يحرص الرئيس السيسي على المشاركة في قداس عيد الميلاد المجيد، وهو التقليد الذي أرساه في يناير 2015، وأطلق في 2017 وعده ببناء أكبر كاتدرائية ومسجد في العاصمة الإدارية الجديدة، وبالفعل في يناير من العام الماضي عقد القداس في الكاتدرائية التي تم الانتهاء من بنائها جزئيا وقتها، ليكتمل البناء والافتتاح اليوم، في مشهد ستحتفظ به ذاكرة التاريخ بافتتاح أكبر كاتدرائية وأكبر مسجد بالشرق الأوسط.

 

ضرورة الوعي

أحمد مقلد، عضو المجلس الرئاسي لحزب المؤتمر، قال إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قداس عيد الميلاد المجيد وافتتاحه لكاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة حدث عظيم ورسالة للعالم كله بأن مصر نجحت في التصدي للإرهاب وأنها أقوى من قوى الشر التي أرادت لمصر أن تحزن لكنها صامدة ويحتفل مسلموها ومسيحيوها بالأعياد الوطنية.

وأوضح مقلد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس السيسي أرسى قاعدة بالمشاركة سنويا في قداس عيد الميلاد المجيد والاحتفال بهذا اليوم مع المصريين المسيحيين، مضيفا أنه كان أحد المشاركين اليوم في افتتاح الصرحين العملاقين الكاتدرائية والمسجد واللذين يبعثان برسالة هامة للعالم بأن الدولة المصرية الوطنية تقف مع الجميع ولا تمييز بين دين وآخر.

وأضاف إن كلمة الرئيس اليوم كانت هامة وأكدت على مفاهيم الوطنية وضرورة الوعي للتصدي للفتن من أجل البناء والتصدي للإرهاب، مشيرا ألى  أن تنويه الرئيس بشأن كلمة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية عام 2013 بأن وطنا بلا كنائس أهم من كنائس بلا وطن تأكيد بأن مصر لن تنسى الموقف العظيم للبابا.

وأكد أن مصر اليوم وطن قادر على البناء ونجح في تخطي الصعاب، والعاصمة الإدارية الجديدة تضرب مثلا على ذلك، في منشآتها الضخمة القائمة على أحدث طرز، والتي تؤكد استمرار مسيرة الدولة في البناء والاستقرار.

 

روح المواطنة

وقال المهندس حسام الخولي، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لأكبر مسجد وكاتدرائية في الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة، حمل معانٍ كبيرة ومهمة، وتنفيذًا لوعدٍ أطلقه الرئيس قبل عامين في الكاتدرائية بالعباسية، ببنائهما في العاصمة الجديدة.

وأوضح "الخولي"، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن السيسي في كلمته اليوم، بعث رسائل مهمة للمجتمع المصري، وأبرزها التأكيد على ضرورة الوعي واليقظة للتصدي لمحاولات إثارة الفتن التي لا تنتهي، مضيفا أن وعي الشعب المصري وتماسكه معول نهوض الوطن واستمراره في مسيرة التقدم والازدهار.

وأضاف أن مصر تبني من جديد، ولا أحد يوقف مسيرتها في البناء، وتقدم التضحيات لاستمرار هذه المسيرة والتي كان آخرها الشهيد مصطفى عبيد الذي أهدى روحه لإنقاذ أرواح أبرياء من المصريين بعد تفكيك عبوة ناسفة أمس في مدينة نصر، مؤكدًا أن مشاركة الرئيس بشكل سنوي في قداس عيد الميلاد لافتة مهمة.

 

 

رسالة قوية

ومن جانبه، أكد علاء مصطفى، المتحدث الإعلامي لحزب الإصلاح والنهضة، على قوة كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم في افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، مضيفًا أنها كانت بمثابة رسالة مباشرة وواضحة لكل من يحاول التفرقة بين عنصري الأمة المصرية.

وأوضح "مصطفى"، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الرسالة تجسدت اليوم في مشهد افتتاح مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، والتي وصفها الرئيس بأنها ثمار شجرة المحبة التي غُرست في مصر، مشيرًا إلى أن كلمات السيسي "الفتن لن تنال من الشعب المصري" تأكيد قوي على ضرورة مواجهتها على الدوام.

وثمن المتحدث الإعلامي لحزب الإصلاح والنهضة، حرص الرئيس على المشاركة في قُدّاس عيد الميلاد بشكل سنوي، مضيفا أن هذا التقليد يؤكد أن السيسي رئيس لكل المصريين، وأنه لن يدخر جهدًا في مشاركة المصريين أعيادهم واحتفالاتهم.