أكد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، لم يكن سببا في تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة على وجه الإطلاق، مشددا على أن الحريري كان يبادر دائما إلى إيجاد الحلول للأزمات التي تعرقل التأليف الحكومي منذ أن تم تكليفه.
وأشار مفتي جبل لبنان - في تصريح اليوم - إلى أن مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة كادت أن تصدر، لو لم تُطرح قضية التمثيل الوزاري للنواب الستة السُنة المستقلين، والتي عطلت تأليف الحكومة وعرقلت كل شيء في طريقها.
وقال: "ليس صحيحا أن الأزمة السياسية الحالية سببها الدفاع عن حقوق النواب الستة السُنّة، وليس صحيحا أن حزب الله يدافع عن حقوق هؤلاء النواب السُنّة، ولكنها النكايات السياسية".. مضيفا: "لن يستطيع لبنان أن ينهض من جديد والطائفة والمذهبية تتحكم في كل أمر من أموره" ومحذرا من مغبة انزلاق البلاد نحو "فتنة مذهبية عمياء ليس لها صلة بالسياسة من قريب ولا من بعيد".
وكُلف سعد الحريري - في 24 مايو الماضي - بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية، غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين حول الحصص الوزارية وحجم ونوعية الحقائب، تعرقل الانتهاء من التأليف الحكومي، حيث تتبقى أزمة التمثيل الوزاري لكتلة اللقاء التشاوري (النواب الستة السُنّة من فريق 8 آذار السياسي حلفاء حزب الله) فضلا عن رغبة بعض القوى السياسية الفاعلة - خلال الأيام الأخيرة - في إجراء عملية تبادل للحقائب الوزارية التي تتضمنها الحصص الوزارية لكل منها.