كشفت دراسة أمريكية
حديثة أن الأطفال المصابون بالتوحد يمكن تشخيص مرضهم عند الولادة بإجراء اختبار السمع، مما يعطى فرصة أكبر لنسب نجاح العلاج قبل بدأ الأعراض بعدة سنوات، حيث أن معظم
حالات التوحد كان يتم تشخيصها بعد سن الرابعة، مما
يعني بدأ العلاجات التصحيحة في فترة متقدمة نسبيا من العمر مما يؤدي إلى
تأخير تأثيرها المحتمل، ويعمد هذا
الاختبار على قياس تغيرات الضغط في الأذن الوسطى استجابة للأصوات وتقييم أوقات
الاستجابة لمجموعة كبيرة من الترددات. ويعتمد الاختبار بأكمله على السماع دون أي تدخل جراحي مما يجعله اختبارا آمنا على حياة الرضع دون تعريض حياتهم للخطر.
وطبقا لما ذكرته
صحيفة الديلي ميل اليوم فقد أجريت الدراسة في كلية Lake Erie للطب الاستيوباثي فى
ولاية بنسيلفانيا
ويرى الطبيب Randy Kulesza القائم على الدراسة أن الغالبية العظمى من
الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم مشاكل بالسمع مرتبطة بالخلل فى الدماغ وهذا يعنى أن هذه الأعراض سوف تكون موجودة
وقابلة للاكتشاف عند الميلاد، وسوف يؤدى كشفها إلى تحسين الحالة الصحية عند الأطفال
لأن النتائج قد تؤدى إلى تدخلات مبكرة تزيد من فرص النجاح.
وكشفت الدراسة
المنشورة فى دورية الجمعية الأمريكية للطب التقويمى أن الفحص المبكر للأطفال يفيد
كل من يعانون من الصمم سواء كانوا مصابون بالتوحد أم لا
وأضاف الطبيب أن غالبا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من
التوحد من فرط الحساسية بمعنى أن الأصوات الهادئة نسبيا يمكن أن تبدو لديهم
كضجيج، وهو الأمر الذى يجب للأطباء والآباء
الانتباه له مبكرا لتسهيل تأقلم الأطفال في الحياة وتقليل خوفهم. حيث يمكن للكشف المبكر للمرض عند الرضع الذين
يعانون من التوحد أن يتم التعامل معهم بالتركيز على الاتصال بالعينين والإيماءات
وهو ما يمكن أن يحسن بشكل كبير تواصل الطفل ولغته وتفاعلاته الاجتماعية .