قال الدكتور عبد الحميد عبد المطلب، الخبير الاقتصادى إن موافقة مجلس الوزراء، علي إنشاء منطقة حرة خاصة لصناعة النسيج فى المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، يأتى فى إطار خطة استراتيجية الدولة للنهوض بقطاع الصناعات فى مصر، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأخرت كثيرًا وأن العمل على جذب الاستثمار وزيادة الإنتاج يفتحان المجال للمنتج المصرى للمنافسة فى الأسواق العالمية بأسعار تنافسية.
وصف عبد المطلب، فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" هذا القرار بالهام لأن صناعة الغزل والنسيج عريقة ولها تاريخ طويل فى مصر، فضلًا عن المميزات الكبيرة التى تتمتع بها هذه الصناعة من حيث كثافة العمالة أكثر من غيرها ،مؤكدًا أن الاهتمام بها سيفتح أسواق للتصدير للخارج .
وأكد الخبير الاقتصادى، أن عمل عدد من المصانع المتوسطة فى حلج القطن وآخر للنسيج وآخر للملابس الجاهزة وغيرها يجعل الجميع يعملون فى بوتقة واحدة للحصول على أفضل المنتجات، مشيرًا إلى أهمية دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى هذا الصدد.
وتابع ، القيادة السياسية متوجهة نحو بناء مجتمع صناعى متكامل الأركان حيث تعمل على إصلاح القديم فى هذه الصناعة بالتزامن مع بناء مناطق صناعية جديدة تتفادى فيها المشاكل السابقة فى الصناعات القديمة ،مشيدًا بدور الدولة فى تشييد شبكة الطرق والكبارى التى تعد بنية تحتية قوية لجلب الاستثمارات.
وأضاف إن إنشاء المنطقة الحرة لصناعة الغزل والنسيج يعني أنها معفية من الجمارك وهذا يشجع الاستثمار الأجنبى والمحلى أيضًا على العمل هناك وخلق روح من العمل التنافسى بينهما، مؤكدًا أن المستثمر المحلى ليس أقل من المستثمر الأجنبى فى صناعة الغزل والنسيج.
كان مجلس الوزراء، قد وافق علي إنشاء منطقة حرة لصناعة النسيج تحت التأسيس بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، وهو ما يأتي فى إطار اهتمام الدولة بقطاع الصناعة والعمل على تطوير صناعة الغزل والنسيج، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات المستثمرين المساهمين فى هذا المشروع، والمتوقع أن يصل حجم الاستثمارات به حوالى 50 مليون دولار.