يصوت مجلس العموم البريطاني اليوم الأربعاء، على تعديل يؤيده نواب عدة أحزاب، يمهل حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، ثلاثة أيام للكشف عن تفاصيل خطتها البديلة للخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، في حال رفض المجلس في تصويته الحاسم تمرير الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكتروني، إن رئيس مجلس العموم اختار "تعديل جريف" الذي تقدم به النائب من حزب المحافظين دومينيك جريف ؛لمناقشته في جلسة مجلس العموم اليوم التي تحضرها ماي، مما يعني نظريا أن التعديل سيطرح لتصويت نواب المجلس في وقت لاحق اليوم.

ويمنح التعديل الحكومة مهلة أقصاها ثلاثة أيام للكشف عن خطواتها التالية في حال فشلها في تصويت العموم الحاسم، المقرر في 15 يناير الجاري، بعد تأجيله الشهر الماضي، وذلك بدلا من إجمالي 28 يوما متاحة لها حاليا.

ويأتي هذا عقب هزيمة محرجة تكبدتها رئيسة الوزراء أمس الثلاثاء، بعد أن أصبحت حكومتها أول حكومة تخسر تصويتا على مشروع قانون التمويل منذ عام 1978، إذ صوت أعضاء مجلس العموم على تعديل يقيد صلاحيات وزارة المالية في حال تحقق سيناريو "بريكست دون اتفاق".

وخلال جلسة النقاش، اتهم زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين "ماي" بالإخفاق في كسب تنازلات جديدة من الاتحاد الأوروبي خلال عطلة أعياد الميلاد، حيث كانت "ماي" قد أرجأت التصويت على اتفاقها في مجلس العموم عن موعده إلى ما بعد عطلة الأعياد، لتحاول الحصول على مزيد من التنازلات من الاتحاد الأوروبي تمكنها من كسب تأييد نواب مجلس العموم الرافضين للاتفاق.