حث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، مواطني بلاده على الوقوف ضد خطابات الكراهية والتحريض، ودعاة التطرف والغلو والإجرام والتفكك.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ولد عبدالعزيز اليوم الأربعاء، في ختام مسيرة نظمتها الحكومة بشارع جمال عبد الناصر وسط العاصمة نواكشوط ضد الكراهية والتطرف، بحضور أكثر من 100 ألف شخص.
وقال الرئيس الموريتاني، إن حجم المشاركة في هذه المسيرة أبلغ رد من الشعب الموريتاني على دعاة الفتنة والتفرقة والتطرف، موجهًا الشكر لكل الأحزاب السياسية والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وكل المواطنين الذين خرجوا في المسيرة التي تدل دلالة واضحة على رفضهم لخطاب الكراهية والتطرف، وشعورهم بالمسؤولية تجاه بلادهم.
وأضاف أن القوات المسلحة وقوات الأمن ستكون بالمرصاد لهؤلاء المجرمين، مؤكدًا أن خروج هذا الكم الهائل من المواطنين ينم عن شعورهم القوي بالوقوف في وجه دعاة التفرقة في المجتمع الذين لديهم أجندة خارجية وأفكار سيئة ومدمرة، معتبرًا أن المشاركة الفعالة في المسيرة بمثابة رفض شعبي للإملاءات الخارجية التي يروج لها المجرمون.
وتابع الرئيس الموريتاني، أن الفوارق الاقتصادية موجودة في جميع أنحاء العالم، وأن القضاء على هذه الفوارق يكون بالتركيز على التعليم، متوقعًا أن تخطو بلاده خطوات كبيرة في العام 2021 من خلال استغلال الغاز في شواطئها.
وأشار إلى أن بلاده حققت نجاحات كبيرة، وضرب مثالًا بالمنتخب الموريتاني لكرة القدم الذي تأهل للنهائيات الإفريقية لأول مرة والمقرر تنظيمها في القاهرة خلال شهر يونيو القادم.
ونظمت الحكومة الموريتانية اليوم مسيرة للتعبير القوي عن موقف وطني موحد ضد كل أشكال التمييز، وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى المساس بتماسك الشعب وتضامن مكوناته، والتأكيد على الالتزام بالحفاظ على اللحمة الوطنية، والذود عن قيم التسامح والعيش المشترك.
وشارك الوزراء ونواب البرلمان وقادة المجتمع المدني في هذه المسيرة الضخمة التي جابت شارع جمال عبد الناصر، ورفع المشاركون شعارات من قبيل: "معًا ضد العنصرية والعنصريين"، و"معًا ضد خطاب الكراهية"، و"الوطن للجميع"، و"لا لدعاة الفتنة وصناعها".