الثلاثاء 4 مارس 2025

نص البيان الختامى لأعمال القمة العربية الـ28

  • 29-3-2017 | 18:53

طباعة

أصدرت جامعة الدول العربية بيانها الختامى لأعمال القمة الـ28 المنعقدة بالأردن، بحضور زعماء وقادة العرب. 
وجاء نص البيان الختامى كالآتى: "نحن قادة الدول العربية المجتمعين فى الدورة الثامنة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بالمملكة الأردنية الهاشمية، تأكيدًا منا على التمسك بالمبادئ والأهداف والمرامى الواردة فى ميثاق جامعتنا العربية والمعاهدات والبروتوكولات اللاحقة عليه، وتصميمًا منا على تجسيدها واقعا ملموسًا بما يخدم العلاقات البينية ويقوى أواصرها على أساس التضامن العربى والمصالح العليا للأمة، واستشعارًا لمسؤوليتنا التاريخية تجاه بلداننا العربية".
وأكد البيان "أهمية بحث التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها بما يحفظ وحدة بلداننا العربية وسلامة أراضيها، والتأكيد مجددا على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وإعادة تأكيد حق دولة فلسطين بالسيادة على كل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي، ومياهها الإقليمية، وحدودها مع دول الجوار".
وأكد القادة العرب، تمسك والتزام الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما طُرحت فى قمة بيروت عام 2002، وعلى أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي، وأن الشرط المسبق لتحقيقه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل الأراضى الفلسطينية والعربية التى احتلت عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادا إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وقرارات القمم العربية المتعاقبة، ومبادرة السلام العربية.
وطالب البيان المجتمع الدولى بإيجاد الآلية المناسبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذى أكد أن الاستيطان الإسرائيلى يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى، وعقبة فى طريق السلام، ومطالبة إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بالوقف الفورى والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فى ذلك القدس ورفض ترشيح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم فى مجلس الأمن لعامى 2019 ـ 2020 باعتبارها قـوة احـتلال.
ودعا البيان الختامى، الدول العربية لزيادة رأس مال صندوقى الأقصى والقدس بمبلغ 500 مليون دولار ودعم موازنة فلسطين لمدة عام تبدأ فى 1 أبريل 2017 وفقا لآليات قمة بيروت2002.
وأدان القادة التدخلات الإيرانية فى الشؤون العربية، وتصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية ضد الدول العربية، ونطالب طهران بالكف عن تلك التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية، ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية باعتبارها تدخلاً سافراً فى الشؤون الداخلية لهذه الدول.. والتأكيد مجدداً على إدانة الاعتداءات التى تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية فى طهران وقنصليتها العامة .. والتأكيد على أهمية أن تكون علاقات التعاون قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استغلال أو التهديـد بهـا .. وندعو إيران إلى الكف عن السياسات التى من شـأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية.
وأضاف البيان: "تأكيد المسؤولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس، ودعوة جميع الدول والمنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني، إلى توفير التمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الخاصة بالقطاعات الحيوية فى القدس، بهدف إنقاذ المدينة المقدسة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها".
وطالب البيان الجهات والمؤسسات والهيئات الدولية وهيئات حقوق الإنسان المعنية بتحمل مسؤولياتها بتدخلها الفورى والعاجل لإلزام الحكومة الإسرائيلية، بتطبيق القانون الدولى الإنسانى ومعاملة الأسرى والمعتقلين فى سجونها وفق ما تنص عليه اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 بشأن معاملة أسرى الحرب، وإدانة سياسة الاعتقال الإدارى لمئات الأسرى الفلسطينيين، وتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الذين يخوضون إضرابا عن الطعام وعن حياة كافة الأسرى، والتحذير من سياسة العقوبات الفردية والجماعية، ومن خطورة الوضع داخل معتقلات الاحتلال.
وأكد القادة العرب التزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ورفـض التدخل الخارجي، وتأكيد الدعم للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسى الليبى الموقع فى الصخيرات بتاريخ 17 ديسمبر 2015، والتأكيد مجددا على دعم الحوار السياسى.
وأدان جميع أعمال الإرهاب وممارساته بكل أشكالها ومظاهرها وأيا كان مرتكبوها وأياً كانت أغراضها، والعمل على مكافحتها، واقتلاع جذورها وتجفيف منابعه المالية والفكرية، وأنه لا مجال لربط الإرهاب بأى دين أو جنسية، وتعزيز الحوار والتـسامح والتفاهم بين الثقافات والشعوب والأديان... ونؤكد أن الحلول العسكرية والأمنية وحدها غير كافية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب .. وضرورة العمل على إيجاد استراتيجية شاملة متعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب تتضمن الأبعاد السياسية والاجتماعية والقانونية والثقافية والإعلامية وغيرها.
وطالب البيان الحكومة التركية بسحب قواتها فورًا من دون قيد أو شرط من العراق، باعتبار وجودها اعتداءً على السيادة العراقية، وتهديدا للأمن القومى العربي.
وأعرب القادة عن تضامنهم مع لبنان، والترحيب بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للبنان كخطوة حاسمة لضمان قدرة لبنان على مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والترحيب بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريرى.
وأعلن ملك الأردن اختتام اعمال القمة العربية الثامنة والعشرين وقال: "قمنا خلال القمة بمناقشة جميع القضايا بمنتهى الشفافية للخروج بجملة من القرارات والتوصيات المهمة".
وتقرر تكليف مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بوضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المجاورة لسوريا، والدول العربية الأخرى المضيفة للاجئين السوريين وفق مبدأ تقاسم الأعباء بما يمكنها من الاضطلاع بالأعباء المترتبة على استـضافتهم.. والتأكيد على الموقف الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل فـى الحـل السياسى القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبى تطلعات الشعب السوري.
كما تقرر دعم الشرعية الدستورية اليمنية، ممثلة فى الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونؤكد أن أى مفاوضات لا بد أن تنطلق من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل وقرارات مجلس الأمن.
ورحب القادة العرب بإنشاء إطار تشاوري، استكمالا للجهود الرامية إلـى تعزيز التعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، لإقامة شراكة فعالة بين المجلسين لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وفى الختام أعلنت المملكة العربية السعودية استضافتها القمة العربية التاسعة والعشرين.
ورحب البيان الختامى بعقد قمة عربية ـ أوروبية، على أن يُترك الأمر للتشاور مع الجانب الأوروبى لتحديد موعد ومكان انعقادها.

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة