رحبت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بقبول السلطات المالطية نزول 49 لاجئا ومهاجرا كان قد تم إنقاذهم وظلوا لأكثر من 18 يوما على متن السفن التي قامت بإنقاذهم في البحر المتوسط خلال محاولتهم العبور إلى الشاطئ الأوروبي.
وأشادت المنظمة الدولية التي تتخذ جنيف مقرا لها - في بيان مساء اليوم الأربعاء- بقرار 8 دول أوروبية استقبال هؤلاء اللاجئين والمهاجرين بعد التنسيق الذي قامت به المفوضية الأوروبية لحل هذه الأزمة.
وأعربت المفوضية عن قلقها البالغ إزاء طول الوقت المستغرق لإيجاد حل لمحنة الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط، والذين من بينهم نساء وأطفال، وأكدت أن هذا أمر غير مقبول.
وأشار فليبو جراندى المفوض السامي لشئون اللاجئين إلى أن إنقاذ الشخص لا يقتصر فقط على سحبه من المياه ولكنه يشمل نقله إلى مكان آمن في أقرب وقت ممكن، مشددا على أن حتمية إنقاذ الأرواح تأتي فوق السياسة وعدم إمكانية التفاوض على أساس كل حالة على حدة.
وذكر بيان المنظمة أن حوالي 116 ألف و 674 مهاجرا ولاجئا كانوا قد وصلوا عبر رحلات المتوسط الخطرة إلى أوروبا عام 2018، ما يمثل انخفاضا كبيرا مقارنة بالسنوات السابقة وعودة إلى مستويات ما قبل 2014، وعلى الرغم من ذلك فإن الرحلات أصبحت أكثر خطورة حيث يتوفى شخص من بين كل 50 يحاولون عبور المتوسط .