أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وائتلافها اليميني المتطرف، وبدعم من الإدارة الأمريكية، تجسد الجوهر الحقيقي لطبيعة النظام الإسرائيلي العنصري والفاشي، الذي يواصل سياساته القائمة على التمييز والإقصاء ورفض وإلغاء الآخر في مخالفة صارخة ومتعمدة للقوانين الدولية والإنسانية.
وقالت عشراوي في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن افتتاح سلطات الاحتلال "شارع الأبرتهايد" في القدس، الذي يفصل بين السائقين الفلسطينيين والسائقين من المستوطنين الإسرائيليين بجدار يصل ارتفاعه إلى 8 أمتار، يدلل على العقلية العنصرية الاستعمارية المتأصلة في السياسة والفكر والنهج الإسرائيلي، ويشير إلى استفحال ثقافة العنصرية والكراهية القائمة على رفض وإقصاء الآخر، ويؤكد نهج دولة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني الهادف إلى تدمير التواصل الجغرافي والديموغرافي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وتحويل دولة فلسطين إلى "بالتوستانات" منفصلة ومعزولة".
وأدانت مصادقة ما تسمى بـ"الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال على طلب وزارة الإسكان بتخصيص حوالي 1200 دونم (الدونم يعادل كيلو مترا مربعا) لتخطيط حي استيطاني جديد من شأنه توسيع مستوطنة "إفرات" باتجاه بيت لحم ضمن مخطط حكومي لمحاصرة بيت لحم بالمستوطنات، ومنح وزارة المالية الإسرائيلية الترخيص لتنفيذ مخطط استيطاني يهدف إلى الاستيلاء على حوالي 139 دونما من أراضي قرية دير دبوان شرق محافظة رام الله.
وأكدت عشراوي أن المطلوب تحرك فاعل من قبل المنظمات والهيئات الاممية لحماية الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه وممتلكاته، وعلى الدول والتجمعات الدولية بما فيها الاتحاد الأوروبي العمل على رفع الحصانة عن دولة الاحتلال ومساءلتها ومحاسبتها وإلزامها بالقوانين الدولية والإنسانية الدولية.
من جانبه أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، منح وزارة المالية الإسرائيلية الترخيص لتنفيذ مخطط استيطاني، يهدف إلى الاستيلاء على 139 دونما من أراضي بلدة دير دبوان، شرق محافظة رام الله.
وقال رأفت، في تصريح له اليوم، إن حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في انتهاك صارخ للقرارات الدولية وبالأخص قرار مجلس الأمن رقم 2334 الصادر في 23 ديسمبر 2016 والذي يطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي "بوقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما استنكر رأفت افتتاح حكومة الاحتلال لـ "شارع الأبرتهايد" – شرق القدس، ووصفه بالعمل العنصري ويأتي في سياق قانون القومية الذي اقره الكنيست الإسرائيلي من العام الماضي.
وفي سياق آخر، استنكر رأفت التحريض لإخلاء قرية الخان الأحمر الفلسطينية، الذي نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" والتي ذكرت بأن إخلاء القرية لم يتم حتى اليوم، رغم إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في 19 نوفمبر، بأنه سيتم إخلاء القرية قريبا. وقال: إن هذا التحريض الممنهج والمقصود من قبل الاعلام الاسرائيلي ضد حقوق وممتلكات شعبنا الفلسطيني يتطلب تدخلا دوليا عاجلا لمنع هدم وتهجير قرية الخان الاحمر".
ودعا في نهاية بيانه المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى وقف الجرائم الإسرائيلية وإلزام دولة الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لانهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.