انتقدت الخارجية الروسية اليوم الخميس قرار اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان بتأجيل الانتخابات من موعدها في 20 أبريل القادم حتى 20 يونيو، معتبرة أن القرار "جاء تحت ضغط من الولايات المتحدة التي تحتاج إلى وقت للاستعداد للتصويت وفقا للسيناريو الذي وضعته".
وقالت الخارجية - في بيان نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية - "نلفت إلى أن القرار اتخذ بالرغم من التأكيد المتكرر من الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني ولجنة الانتخابات في أفغانستان بشأن الحاجة إلى الالتزام الصارم بالمهل المحدد لإجراء الانتخابات المعلن عنها سابقا".
وأضافت "كل شيء يشير على ما يبدو إلى أن قرار تأجيل الانتخابات جاء تحت تأثير من الولايات المتحدة، التي تحتاج إلى مزيد من الوقت للاستعداد لإجراء التصويت المقبل وفقا للنُسق الخاصة بها ولبناء عملية السلام في أفغانستان وفقا للسيناريو الخاص بها".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن القرار قد يؤدي إلى تفاقم الوضع السياسي الداخلي في أفغانستان وسيكون له تبعات بعيدة المدى، كما أشارت إلى أن قرار التأجيل الانتخابات يثير تساؤل منطقي حول مصدر اتخاذ القرار في الشؤون الرئيسية في الحياة الأفغانية.
وتابع البيان "إن تقارير وسائل الإعلام الأمريكية بشأن نية واشنطن، إنشاء وحدات مكافحة إرهاب لن تسيطر عليها كابل بل ستعمل لمصالح الأجهزة الخاصة الأمريكية، في ضوء خطة تخفيض عدد قواتها العسكرية في أفغانستان، تجعل المرء يخلص إلى الاستنتاج نفسه".
وتابعت: "رفض كابول إرسال ممثلين لها في اجتماع موسكو في نوفمبر الماضي بالرغم من الفرصة التي أتيحت للحوار مع حركة طالبان للمرة الأولى خلال الصراع الأفغاني لم يعد مفاجئا الآن. ومع ذلك شاركت الحكومة الأفغانية في الاجتماع الذي تم بوساطة أمريكية في أبوظبي، لكن طالبان لم تدع ممثليها يجلسون إلى طاولة المفاوضات".
واختتمت الوزارة بيانها بالقول "كل ذلك يقول الكثير عمن يحدد بالفعل مصير الشعب الأفغاني وعملية المصالحة الوطنية في البلاد."