الجمعة 27 سبتمبر 2024

بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكية.. خبراء: زيارة «بومبيو» للقاهرة تعكس عمق العلاقات المشتركة بين البلدين.. مصر وأمريكا بحثا القضايا الإقليمية والدولية في ظل المتغيرات العربية

تحقيقات10-1-2019 | 22:21

خبير عسكري: جهود مصر فى البناء ومكافحة الإرهاب باتت نموذجا يحتذى به في العالم
خبير استراتيجي: الأزمة اليمنية تحتاج إلى حل سياسى لا عسكريا 
غباشي : مصر وأمريكا بحثا القضايا الإقليمية والدولية في ظل المتغيرات العربية



اجتمع وزير الخارجية سامح شكرى مع نظيره الأمريكى مايك بومبيو،فى مؤتمر صحفى اليوم لبحث الأزمات فى المنطقة العربية خاصة بعد سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وقال بومبيو خلال المؤتمر: «نشيد بالدور الذي تقوم به مصر في مواجهة الإرهاب وحماية شعبها، وأن الإدارة الأمريكية تؤكد على الدور التاريخي الذي تقوم به مصر».


وأشار وزير الخارجية الأمريكية إلى أن الرئيس السيسي اتخذ خطوات لازدهار الاقتصاد المصري.


وأوضح بومبيو، عبر تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن جولته تهدف إلى بحث الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وخطط واشنطن مع حلفائها وشركائها لزيادة الضغط على إيران.

عمق العلاقات الاستراتيجية


قال اللواء محى نوح الخبير العسكرى، إن لقاء وزير الخارجية سامح شكري، مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، يأتى تأكيدا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين فى شتى المجالات ولبحث الأزمات فى منطقة الشرق الأوسط من جميع النواحى.

وأضاف نوح، فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" هذه الزيارة تعمل على تقوية العلاقات بين البلدين اقتصاديًا واجتماعيًا وعسكريًا ، مشيدًا بدور مصر فى مكافحة الإرهاب والبناء في الوقت ذاته والذي أصبح نموذجا يحتذي في العالم بأسره.

وأشار الخبير العسكرى، إلى أن مصر أصبحت رمزا للتعايش بين المسلمين والأقباط ، خاصة بعد افتتاح الرئيس السيسى كنيسة ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم معًا ليبعث برسالة سلام إلى العالم أجمع، مؤكدً أهمية دور القيادة السياسية المصرية الفعال فى حل الأزمات العربية بالمنطقة خاصة وأن مصر أصبحت مسئولة عن الملف الأفريقى بترؤسها الاتحاد العام الجارى ما أثقل وضعها فى المنطقة على كافة الأصعدة.

وعن دور تركيا وإيران فى دعم العناصر الإرهابية بالمنطقة العربية، قال ": بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا تحاول كل من تركيا وإيران أن تنتزع لنفسها جزءا من الأراضى السورية عن طريق تمويل التنظيمات الإرهابية هناك".

وبشأن ملف" الأزمة اليمنية" قال إن إيران تدعم الحوثيين بالسلاح والمال من أجل تحقيق أطماعها فى منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب للسيطرة على حقول البترول والملاحة فى المنطقة، مضيفًا كذلك تفعل تركيا بدعم الأخوان فى ليبيا لكن هدفها الأساسى النيل من مصر لكن القوات المسلحة المصرية الباسلة قادرة على حماية الحدود المصرية الليبية.


العلاقات بين البلدين فى أفضل حالاتها


قال اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الاستراتيجي، إن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، خلال زيارته الرسمية إلى مصر، يعكس عمق العلاقات المشتركة بين البلدين، مضيفًا أنها فى أفضل حالاتها الآن، خاصة وأن مصر من أكبر الدول الفعّالة فى منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف "كاطو" أن مصر أصبحت حديث العالم خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى إعجاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بهذا الافتتاح.

وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن هذه الزيارة تشمل مناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية دور مصر فى حل "الأزمة اليمنية"، معلقًا: "الأزمة هناك تحتاج إلى حل سياسي وليس حلا عسكريا لكونها أصبحت مشكلة دولية".

كما أكد، أن مصر تعمل على حماية الأمن القومي العربي عامة والخليجي خاصة، مشيرًا إلى أن تأثيرها في اليمن يأتي من خلال حماية البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ولفت "كاطو"، إلى أهمية المباحثات المصرية الأمريكية فى الشأن السورى بعد قرار سحب القوات الأمريكية من هناك، وضرورة الحد من النفوذ التركي في المنطقة، الذي أصبح أمرًا غير مقبول به دوليًا.

وتابع: "مصر تسعى جاهدة لحظر تداول السلاح بين الجماعات الإرهابية داخل ليبيا لحماية أمنها القومي"، مشيرًا إلى أن مصر تمثل قوة كبرى في الشرق الأوسط وأفريقيا.

تعزيز العلاقات الثنائية


قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن لقاء وزير الخارجية سامح شكري، مع ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، خلال زيارته الرسمية لمصر يأتى ضمن إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث القضايا الإقليمية والدولية فى ظل المتغيرات العربية فى المنطقة.

وأضاف غباشى إن الولايات المتحدة الأمريكية الآن تعيد نظرتها إلى المنطقة بالكامل خاصة بعد سحب القوات الأمريكية من سوريا، مشيرًا أن النقاش تضمن القضية الفلسطينية وصفقة القرن والوضع في القدس المحتلة.

ولفت نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن مائدة الحوار شملت الوضع داخل الساحة اليمنية خاصة بعد فشل محادثات السويد للسلام.

واختتم حديثه أن المباحثات المصرية الأمريكية شملت أيضًا تسوية الأوضاع الليبية بشأن الانتخابات البرلمانية والرئاسية هناك،لافتًا إلى أن هناك تعاون بين مصر وأمريكا فى صفقات مشتركة لعدد من المجالات تتضمن التسليح والسياحة.