أفاد الائتلاف الأهلي لحقوق الفلسطينيين في القدس، بأن ما تسمى بـ"دائرة الإجراء" التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، سلمت أمرا إلى عائلة فلسطينية تطالبهم بإخلاء البناية التي تسكنها خمس عائلات بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، قبل الـ23 من شهر يناير الجاري لصالح المستوطنين.
ولفت الائتلاف في بيان إلى أن محكمة الاحتلال ردت بتاريخ 15/11/2018 استئناف عائلة الصباغ وحماد على قرار المحكمة المركزية الذي تقدم به محامو عائلات الشيخ جراح طالبين بفتح ملف ملكية الأرض في حي الشيخ جراح الجزء الشرقي، متحدين بذلك ادعاء المستوطنين ملكيتهم للأرض، بذريعة التقادم، وأكدت المحكمة العليا على قرار المحكمة المركزية، ورفضت نقاش ادعاءات المستوطنين بالملكية.
وأشار إلى أنه في عام 2012 توجه محامو حي الشيخ جراح إلى المحكمة المركزية ضد ادعاء الجمعيات الاستيطانية بملكيتها لأراضي حي الشيخ جراح من خلال تقديم الاثباتات التي تثبت أن عملية التسجيل التي قامت بها الجمعيات الاستيطانية في العام 1972 ، غير قانونية وغير صحيحة وبالتالي تنفي ملكية تلك الجمعيات لحي الشيخ جراح.
وأوضح الائتلاف أن عائلة الصباغ المقدسية تواجه حاليا خطر التهجير في أية لحظة ما يستدعي التفاف المواطنين حولها وحمايتها وحماية منازلها.
وتأتي هذه الهجمة الشرسة ضد القدس في سياق تفريغ القدس من سكانها ومحو الطابع العربي واستبداله بالطابع اليهودي سواء كان في البناء أو المعالم التاريخية والأثرية وأكبر دليل هو تزوير هوية وتاريخ سور القدس بتثبيت قطع رصاصية بين حجارته تمثل صورة الشمعدان اليهودي أثناء تنظيف السور التاريخي للقدس.
ويتركز نشاط الجمعيات الاستيطانية في الاستيلاء على العقارات الفلسطينية بالقدس في أحياء البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح، وخلال السنوات الأخيرة تم الاستيلاء على ستين منزلا لترتفع أعداد المستوطنين في القدس بنسبة 60%، وفق باحثين.