قال محمد صادق إسماعيل،
المحلل الاستراتيجي، إن العلاقات المصرية الأردنية متميزة وتأتي
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة الأردنية الهاشمية غدا استمرار
للزيارات المتبادلة بين قادة البلدين، مضيفا أن الأردن ومصر تتبعان سياسية خارجية
متشابهة فيما يتعلق بتحقيق الأهداف العربية وتدعيم العلاقات الثنائية.
وأوضح إسماعيل، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الأردن كانت من أوائل الدول الداعمة لمصر والمؤيدة
لثورة 30 يونيو وتربط القاهرة وعمان علاقات متميزة على كافة المستويات سواء سياسي
أو عسكريا أو اقتصاديا، مضيفا أن الزيارة تأتي في إطار دعم العلاقات الثنائية بين
البلدين والتشاور المستمر حول كافة القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.
وأضاف أن مصر هي ركيزة الاستقرار
في الشرق الأوسط ويقع على عاتقها رعاية السلام في المنطقة وخاصة حل القضية
الفلسطينية، مشيرا إلى أن القضية الأخرى التي تشغل أولوية في مباحثات الرئيس
السيسي والملك عبد الله الثاني هي القضية السورية والتشاور بشأنها والدولتان طرحتا
حلولا سياسية بشأنها.
وأشار إلى أن قضية الإرهاب أيضا تشغل
أولوية في مباحثات الزعيمين وكان هناك تدريبات عسكرية مشتركة وترتيبات سياسية لمكافحة
الإرهاب، مضيفا أن الأردن تشارك مصر في وجهات النظر سواء في القضايا المحلية أو
العربية أو الدولية.
وأكد أن زيارة وزير الخارجية
الأمريكي مايك بومبيو إلى كل من مصر والأردن خلال الأيام القليلة الماضية عكست
سياسة أمريكية جديدة في القضايا العربية وتأتي زيارة الرئيس للأردن لمتابعة ردود
فعل جولة بومبيو، مضيفا أن مصر والأردن لهما دورا مؤثرا في الأمن القومي العربي
بحكم الموقع الجغرافي للأردن ومجاورتها للأراضي المحتلة بفلسطين وتعتبر مصر هي
ركيزة الاستقرار في المنطقة.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس عبد
الفتاح السيسى بزيارة، غدًا الأحد، للأردن، يلتقي خلالها الملك عبد الله الثاني،
عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في إطار التشاور والتنسيق الدوري بين
البلدين الشقيقين، وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن
الزيارة ستشهد مباحثات قمة بين الزعيمين لبحث سُبل تعزيز العلاقات المصرية
الأردنية المتميزة ودفعها قُدمًا في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع والقضايا الإقليمية.