أكدت نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أن رعاية المصريين في الخارج أولى أولويات الوزارة، في إطار توجه الدولة لرعاية المواطنين المصريين في الخارج وربطهم بأرض الوطن والتواصل الدائم معهم.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة، اليوم الأحد، مع قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري؛ لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك بين الوزارة وقوات الدفاع الشعبي، بما يتضمن تنظيم دورات تدريبية للجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج التي تعمل عليها وزارة الهجرة، ضمن استراتيجيتها لربط شباب مصر في الخارج بوطنهم.
وأشادت الوزيرة -خلال اللقاء- بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة ليس فقط في حماية وتأمين الحدود والمساهمة في المشروعات القومية الكبرى، لكن أيضًا لما تقوم به من دور عظيم لزرع روح الولاء والانتماء لدى جموع الشعب المصري بمختلف فئاته المجتمعية.
وتقدمت الوزيرة بالشكر إلى الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، على دعمه لدورات الجيل الثاني والثالث عبر التعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا والزيارات الميدانية التي يتم تنظيمها للشباب المصري بالخارج.
وأشارت إلى الرؤى المشتركة بين نهج الوزارة وقوات الدفاع الشعبي في تعزيز روح الانتماء لدى الشباب، عن طريق برامج للتوعية ودورات الأمن القومي التي تنظمها وزارة الهجرة بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية والتي وصل عددها 10 دورات، مؤكدة أن هذا التعاون مع قوات الدفاع الشعبي في هذا الصدد يواكب استراتيجية الوزارة المتبعة.
من جانبه، استعرض قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري دور القوات تجاه الشباب ومختلف فئات المجتمع، فقد تم وضع خطة متكاملة لجميع الطلاب بمراحلهم التعليمية المختلفة وكذلك القيادات التعليمية والعمالية، وتتضمن دورات وبرامج تربوية في المدارس والجامعات، كذلك المشاركة في محو الأمية بالمراكز والقرى والنجوع.
وأكد حرص قوات الدفاع الشعبي على التعاون مع وزارة الهجرة حول ملف ربط شباب المصريين في الخارج بالوطن، لما يمثله هذا الملف من أهمية بالغة للدولة المصرية، في ظل اهتمام القيادة السياسية باستراتيجية بناء الإنسان المصري ودمجه في خطط التنمية.
واتفق الجانبان على خلق تعاون مشترك بين وزارة الهجرة وقوات الدفاع الشعبي في تنظيم دورات في الأمن القومي للجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، وفتح حوار صادق مع الشباب حول كافة الاستفسارات والقضايا المثارة لتوضيحها؛ ردًا على الشائعات والأفكار المغلوطة التي يحاول البعض الترويج لها خارجيًا، هذا بجانب تنظيم زيارات للأماكن السياحية والأثرية الهامة والمعبرة عن تاريخ وعظمة مصر.
وسيبدأ هذا التعاون من خلال قدوم مجموعة شباب من الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين المقيمين في فرنسا والنمسا، والتي ستزور مصر في فبراير المقبل، على أن يتم التعاون على كافة الأصعدة من إعداد وتنفيذ لبرنامج الزيارة.