بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، زيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، هي الزيارة الرابعة له لعمّان منذ توليه مقاليد الحكم في منتصف 2014، وطوال السنوات الخمس الماضية لم تتوقف الزيارات المتبادلة بين زعيمي الدولتين، إلى جانب قمم ولقاءات على هامش المحافل الدولية، والاتصالات الهاتفية.

 

الزيارة الأولى

كانت الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأردن في ديسمبر 2014، استقبله الملك عبد الله الثانى بن الحسين، وبحثا الجانبان العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وعقد الزعيمان جلسة ثنائية تبعتها أخرى موسعة بحضور عدد من كبار المسئولين وأعضاء وفدىّ البلدين، كما أقام العاهل الأردني مأدبة غداء للرئيس السيسي تكريما له وللوفد المرافق له، واصطحب الملك عبد الله الرئيس السيسي إلى مطار ماركا العسكري حيث كان في مقدمة مودعيه.

حيث شهدت المباحثات تأكيداً على الحرص المتبادل بين مصر والأردن لتعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يساهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين، ولاسيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي، كما ناقشا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع السورية ومكافحة الإرهاب.

 

الزيارة الثانية

وفي مايو لعام 2015، زار الرئيس السيسي الأردن للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد في البحر الميت بالأردن، استقبله خلالها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وناقش الجانبان العديد من قضايا المنطقة وفى مقدمتها التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب وبحث تعزيز التعاون بين البلدين.

 

الزيارة الثالثة

وكانت الزيارة الثالثة في مارس لعام 2017، حيث زار الرئيس الأردن للمشاركة في الدورة العادية الثامنة والعشرين للقمة العربية في البحر الميت، استقبله خلالها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وعقدت على هامش تلك القمة، قمة ثلاثية جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس لتنسيق المواقف بشأن القضية الفلسطينية

وأكد اللقاء دعم كل من مصر والأردن للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما عقد الرئيس خلالها قمة مصرية سعودية حيث التقى بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتناولا مختلف جوانب العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أكد الزعيمان حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين.

 

الزيارة الرابعة

وتعتبر الزيارة التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الأحد، هي الرابعة له لعمّان، وسيلتقي خلالها الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في إطار التشاور والتنسيق الدوري بين البلدين الشقيقين، وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأنه من المقرر أن  تبحث قمة الزعيمين سُبل تعزيز العلاقات المصرية الأردنية المتميزة ودفعها قُدمًا في مختلف المجالات.

وأضاف "راضي"، إن مباحثات الرئيس والملك عبد الله الثاني ستتناول تطورات الأوضاع والقضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، فضلًا عن بحث الجهود الرامية للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة، بما يُساهم في استعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة".