نفت الصين اليوم الثلاثاء، ممارسة ضغوط على كندا بعد صدور حكم بالإعدام على مواطن كندي بتهمة تهريب المخدرات، بعد حوالي شهر ونصف من إلقاء القبض على المديرة المالية لمجموعة هواوي في فانكوفر.
وقالت صحيفة "جلوبال تايمز" إن مجرد الاشارة إلى مثل هذه التكهنات يشير إلى تجاهل صارخ للقوانين الصينية، مؤكدة أن ما قيل هو مجرد "تكهنات غير معقولة".
وتابعت الصحيفة المنشورة باللغتين الصينية والإنجليزية وتشتهر بآرائها القومية "أيا كان ما تفعله كندا فلأنها دولة قانون، أيا كان ما تفعله الصين، فلانها ليست كذلك" مضيفة "لقد حان الوقت للنخب الكندية للخروج من هذه النرجسية الثقافية."
وأصبحت العلاقات بين بكين وأوتاوا متوترة منذ اعتقال المديرة المالية لشركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي في أوائل ديسمبر في كندا بناء على طلب من الولايات المتحدة.
وذكرت الحكومة الكندية فى أوائل يناير أن 13 من الرعايا الكنديين قد اعتقلوا فى الصين منذ القبض على منج وانتشو. ثم تم إطلاق سراح ثمانية منهم على الأقل.
ويوم الاثنين، قضت محكمة صينية باعدام روبرت لويد شلينبيرج لادانته بتهريب المخدرات.
واعتقل المواطن الكندي في ديسمبر 2014 في كانتون، حيث كان يستعد للسفر إلى تايلاند، ويتهم بأنه عضو في شبكة اجرامية متهمة بمحاولة نقل 222 كجم من مخدر الميتامفيتامين إلى أستراليا.
وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما في 20 نوفمبر في داليان بشمال الصين. وكان قد استأنف الحكم، لكن أثناء مراجعة استئنافه في ديسمبر، قال ممثلو الادعاء إن العقوبة كانت أقل مما يجب وغير ملائمة.
ويعاقب على الجرائم المتعلقة بالمخدرات بشدة في الصين، حيث اعدم بريطاني بتهمة تهريب الهيروين في عام 2009.
أعلن محامي شلينبيرج اليوم الثلاثاء أنه سيستأنف حكم الإعدام.
وندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بما اعتبره تطبيقا "تعسفيا" لعقوبة الإعدام من قبل السلطات الصينية، وأعرب عن قلق الحكومة الكندية بهذا الشأن.