الإثنين 1 يوليو 2024

نانسى كارم صاحبة أفضل ابتكار لمواجهة السرطان : بحثى يقضى على سلبيات العلاج الكيماوى

30-3-2017 | 10:09

حوار : إيمان عبد الرحمن

فتاة فى بداية العشرين من عمرها، اتخذت من العلم سلما للوصول إلى القمة والتميز، لم يشبع طموحها العلمى سوى المراكز الأولى ، تحدت مرض السرطان الذى راح ضحيته ملايين المصريين، وتغلبت على سلبيات العلاج الكيماوي فاكتشفت طريقة تستهدف بها الخلايا النشطة دون التأثير على السليمة .

الطالبة نانسى كارم، صاحبة أفضل بحث علمى فى مجال السرطان فى مؤتمر شباب العلماء الذى أقيم فى العاصمة الفرنسية باريس ، وراقصة الباليه ومدرسته بدار الأوبرا المصرية تتحدث إلى "حواء" عن بحثها فى علاج السرطان وطموحاتها المستقبلية.

لم يكن النجاح ضيفا جديداً على نانسى، فقد اعتادت منذ صغرها تحقيق المراكز الأولى على زملائها فى الدراسة حيث حصلت على المركز الأول بمدرستها فى الثانوية العامة وقد أهلها تفوقها للاختيار بين الكثير من الكليات، لكن حبها للعلم والتميز جعلها تختار كلية التكنولوجيا الحيوية، غرزت فيها والدتها منذ صغرها أن الحياة دون هدف ليس لها معناها وأن خدمة الناس والمجتمع أسمى ما يستطيع الإنسان تحقيقه فى دنياه .

حصد بحث تخرجك الجائزة الأولى في مؤتمر شباب العلماء الذي أقيم فى باريس، فما تفاصيل البحث؟

شاركنى فى البحث زميلاي هشام أشرف وهويدا سمير، وقد اختارتنا الجامعة لتفوقنا وأتاحت لنا السفر إلى إيطاليا لإتمام البحث لأن الإمكانيات العلمية فى مصر لا تساعدنا على إكماله، البحث ليس اختراع دواء بل هو طريقة جديدة ابتكرناها من النانو تكنولوجي تتيح للدواء الكيماوي أن يستهدف الخلايا السرطانية فقط دون أن يؤثر على الخلايا السليمة، فكما نعرف أن العلاج الكيماوي له أضرار جانبية كثيرة أثناء فترة العلاج، كما أن هذه الطريقة توفر من الدواء المستخدم وتجنب المريض أي آثار سلبية للكيماوي.

 ما شعورك بعد فوزك بالجائزة الأولى؟

تفاجأت بحصول البحث على الجائزة الأولى، وكان شعوري لا يوصف، وبعدها قدمت لنا فرنسا منحة لدراسة الماجيستير هناك.

هل واجهتك أي صعوبات أثناء تنفيذ البحث؟

المشكلة الأكبر التي واجهتنا أن الجامعة الإيطالية رفضت ذهابنا لأنها لا تستقبل طلبة قبل تخرجهم، فقط طلاب الدراسات العليا من الماجيستير والدكتوراه، لكن جامعة أكتوبر أقنعت إدارة الجامعة الإيطالية، وبالفعل بعد نجاح تجربتنا وإنهائنا البحث بتفوق فوجئنا بصدور قرار باستقبال أي طلبة قبل التخرج لإنهاء أبحاثهم العلمية.

صفي لنا شعورك بعد تكريم وزير التعليم العالى، وما الحوار الذى دار بينكما ؟

أخبرتنى الجامعة أن وزير التعليم العالي سيكرمني، وهو رجل علمي من الطراز الأول، في البداية سألني عن البحث وتفاصيل علمية فيه، أحسست أنني في اختبار، بعدها قال لي إنني أستحق منحة لدراسة الماجيستير والدكتوراه من أي جامعة من العالم على نفقة الوزارة  وهذا ما أسعدني بشدة.

لست باحثة فقط ولكنك أيضا راقصة باليه بارعة فما قصتك مع هذا الفن وهل يؤثر على تحصيلك الدراسى؟

الباليه عشقي، فمنذ طفولتي وأنا أرقص الباليه في مدرستي ثم الأوبرا، والآن أنا أدرسه للأطفال في الأوبرا، وقد كان دافعا لي نحو التقدم والنجاح فكنت أحرص دائما على تحصيل دروسى والمذاكرة حتى لا تحرمنى أمى من هوايتى إذا شعرت بتأثيرها لى على دراستى، فكان ذلك دافعا لي للتفوق والحفاظ على مستواي فى الدراسة والباليه على حد سواء.

ما طموحك العلمي؟

أن يطبق المشروع على أرض الواقع، وألا أقف عند علاج السرطان بل أتمنى أن أطور الأبحاث لعلاج الأمراض الأخرى، وأن أساعد في عدم شعور المريض بالألم أثناء رحلة العلاج، وعلى المستوى الشخصي أتمنى أن أحافظ على نجاحي وتفوقي العلمي.

ماذا عن دور الأسرة في نجاحك؟

تفرغت والدتى لتربيتى وأخويّ بعدما توفى والدى فى صغرى، وكان لها الدور الأكبر فى تشجيعى دائما على التفوق العلمى والمثابرة.

بماذا تنصحين شباب الباحثين؟

انصحهم بالمثابرة لتحقيق النجاح، وأن يتمسكوا بهدفهم حتى يحققوه، لأن الله يساعد الإنسان الذى يسعى وراء هدفه ويريد أن ينجح.