دعا أمين عام لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور سامي الشريف، وسائل الإعلام للقيام بدورها المنشود في إقامة حوار مجتمعي بنّاء بعيدا عن التعصب والمغالاة؛ من أجل تعزيز بناء الشخصية الوطنية والحفاظ على الهوية المصرية التي تتسم بالتسامح وقبول الآخر.
وقال "الشريف" في تصريحات اليوم الأربعاء، إن وسائل الإعلام أصبحت واحدة من أهم أدوات الحوار الاجتماعي وأوسعها، وربما أكثرها تأثيرًا في انعاش حالة التسامح، وبناء الشخصية الوطنية القوية بالوسطية والاعتدال، مشيرا إلى تزايد دور الإعلام في تأصيل قيم الحوار والتواصل المجتمعي، وإحداث تغيير حقيقي في مفاهيم المجتمع بقبول الآخر، واحترام التعددية، إلى جانب ما تقدمه تلك الوسائل من المعلومات التي هي بمثابة الوقود الضروري لإنجاح أي حوار.
وأضاف أن مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية "بناء الشخصية الوطنية وأثرها في تقدم الدول والحفاظ على هويتها" المزمع انعقاده على مدار يومي 19 و20 يناير الجاري تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يولي اهتماما بالغا بدور وسائل الإعلام في إقامة الحوار الاجتماعي البناء لما له من آثار إيجابية في بناء الشخصية المصرية القادرة على العطاء لإحداث التنمية المستهدفة وتفعيل المعنى الحقيقي للمواطنة واستقرار المجتمع وسلامته.
وأوضح "شريف" أن الحوار يعد من أهم أدوات التواصل الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي التي تتطلبها الحياة المعاصرة، لما له من أثر في تنمية قدرة الأفراد على التفكير المشترك والتحليل والاستدلال، كما أن الحوار من أهم الأنشطة التي تحرر الإنسان من الانعزالية والانغلاق، وتفتح له قنوات التواصل، التي يكتسب من خلالها المزيد من المعرفة، إلى جانب ما يحققه على صعيد التفكير الجماعي والنقد الفكري الذي يؤدي إلى تجدد الأفكار، والبعد عن الجمود.