السبت 15 يونيو 2024

أساسيات لنجاح الأمهات

30-3-2017 | 10:31

بقلم : إيمان حمزة

وتستمر احتفالاتنا بعيد الأم التى لن نوفيها حق تضحياتها مهما قدمنا ولهذا يجب علينا جميعا أن نقف معها لنعينها على رسالتها ومهامها الصعبة خاصة هذه الأيام, ولن يتحقق ذلك إلا بمساندتها والوقوف إلى جانب كل أم ترعى صغارها وأبناءها الكبار لإكمال مسيرة الحياة خاصة الأمهات اللاتى يتحملن المسئولية بمفردهن دون سند من زوج أو أب أو أخ نتيجة الوفاة أو الطلاق أو الهجر, فلنتعاون جميعا فى خلق فرص عمل ومحو أميتهن من خلال جهود أفراد المجتمع مع المؤسسات الأهلية ورجال وسيدات المال والأعمال إلى جانب الجهات المسئولة من الدولة, وكذلك إلزام القطاع الخاص وليس فقط الحكومى بضرورة منح أجازات مناسبة للوضع والولادة ورعاية الصغار وليس ما يواجهونه أحيانا من فصل تعسفى, فالأمهات يساهمن فى بنيان المجتمع وحماية الأجيال الجديدة وهو حق فرضه قانون العمل ورعاية الأم والطفل لضمان استمرار العمل والإنتاج لخدمة المجتمع مع حماية الصغار فى نفس الوقت, ولهذا كان لابد من توفير الأساسيات المهمة لاستمرار جهود العاملات والموظفات من توفير الحضانات المناسبة والآمنة للصغار وبأجور رمزية تتناسب مع أجورهن ورواتبهن, وتوفير الحضانات أيضا بجهات العمل الخاصة إذا ما ضمت مائة من العاملات والموظفات كحق طبيعى للاطمئنان على الصغار ما يوفر للأمهات مناخا لمزيد من العمل والإنتاج, أيضا توفير الدورات التدريبية التى ترفع من مستوى العمل وعدم حرمانها من كل ما يساعدها فى ذلك مثل باقى الشباب والرجال ومنحها فرصا متساوية لشغل فرص العمل والترقى فيها وهو ما تنص عليه القوانين, وخاصة أننا نلمس تفوق المرأة فى مجالات العمل المختلفة, والدليل على ذلك حصول الكثيرات من بنات حواء والأمهات على أعلى درجات العمل والحصول على الجوائز العلمية العالمية أمثال الدكتورة لطفية النادى عالمة الليزر, والدكتورة ألفت منصور صاحبة الأبحاث العلمية للاستفادة من ورد النيل والمخلفات الزراعية في صناعات مفيدة وخلق فرص عمل عديدة, وغيرهن ممن حققن اكتشافات متنوعة لخدمة المجتمع والبشرية من الأمهات المصريات واللاتى نجحن كأمهات فى تربية الأبناء والبنات والقيام بكل مهام الأسرة والعمل على أعلى مستوى, ولكن لا ننكر دعم الأزواج وتقديرهم لكل تضحيات الزوجات, كما حدث دائما وعلى سبيل المثال نجاح مدام كورى فى الحصول على جائزة نوبل فى العلوم لخدمة البشرية مرتين وكانت المرة الأولى مناصفة مع زوجها لاكتشافهما مادة الرديوم المشعة, والثانية فى استخداماتها السلمية للبشرية, والجميل حصول ابنتها ايرين كورى أيضا على جائزة نوبل فى علوم الكيمياء المشعة ليصبحا أول أم وابنة يحصلان على جائزة نوبل العالمية, والجميل أيضا أنها كانت مناصفة مع زوجها.. هكذا نلمس كيف تحقق بالحب والتفاهم والمشاركة بين الأزواج النجاح فى تربية الأبناء وخدمة المجتمع والوصول إلى أعلى الدرجات, ولهذا علينا أن نحرص على تعليم ومحو أمية المرأة عموما الابنة والأم وخاصة فى المجتمعات الفقيرة حتى يعرفن حقوق أبنائهن ولا يقعن فريسة الجهل لضعاف النفوس من البشر وحمايتهن من كل صور العنف وحصولهن على الحقوق فى الميراث والرعاية الصحية لهن ولكل الأسرة حتى نهون على كل الأمهات مشاق ومصاعب الحياة.