الأحد 24 نوفمبر 2024

اختصار إسعاد يونس

  • 14-1-2017 | 19:15

طباعة

إسعاد يونس

أصابتنى إسعاد يونس بالدهشة حين رأيتها على شاشة السى بى سى فهى بالنسبة لى الكاتبة والسيناريست الكبيرة والمنتجة التى تحقق التوازن السينمائى، والممثلة البارعة فى غير ذلك كانت تبخل على جمهورها بأى ظهور حتى تضيفه فى أى برنامج فهى التى كان ظهورها عزيزاً كنجمة ومنتجة وكاتبة لا أفهم سر نزولها من فرسها الأصيل لتركب فرس الفضائيات الفسفورى المزيف الذى لا أنبهر فى الحقيقة به ولا أعرف ما هو سر اللهاث وراءه بهذه الصورة السريعة.

أن أقرأ مقالاً لإسعاد يونس هو أكبر قيمة عندى بكثير من مشاهدة برنامج لها مهما كان مضمون هذا البرنامج لتكون به متساوية بكل الإعلاميين الكثر الذىن أصبحوا جميعهم شبهاً واحداً.

كنت أحب أن تظل إسعاد يونس محتفظة بخصوصيتها كنجمة مهمة تقدم فيلماً لذاكرة السينما يعيش بالقيمة التى يزرعها فى وجداننا وأن تظل كاتبة كبيرة تعبر عن فكرها الذى نقدره أو حتى ممثلة تظل أدوارها فى ذاكرتنا طول العمر، إنما أن تختصر إسعاد يونس نفسها بكل قيمتها الفنية والفكرية والاقتصادية فى مجرد برنامج مثلها مثل الباقين الذين يطلون علينا كل يوم عبر الفضائيات .. فى الحقيقة لم أكن أتوقع منها أن تتنازل وتختصر نفسها كسلعة فى هذا السوق الفضائى الذى يجعل بعض من يدخله يبدو رخيصاً فى نظر البعض الآخر، وبلا مضمون لدى فريق ثالث ويفتقد قيمته الحقيقية، لدى فريق ثالث.

طبعا أحب أن أشاهد إسعاد وأسمعها كل يوم ولكنى أخاف عليها من نار الفضائيات التى تحرق كل من يدخلها وتجعله متاحاً فى كل وقت والمستفيدون هم رجال الأعمال أصحاب هذه الفضائيات الذين يجلبون الإعلانات فقط..

أرجوكم اتركوا النجوم كما هم والكتاب فى مكانهم اتركوا كلاً فى مكانه كى يعطى ما يملكه لبلده، لا أن يثرثر كل يوم على الفضائيات بكلام ليس هو الكلام المفيد.

لاشك أن إسعاد يونس نالت أجراً كبيراً مقابل هذا البرنامج الذى به تتخلى عن كل شىء عن دورها كمنتجة وموزعة وصانعة نجوم مثلا كالمنتج محمد السبكى الذى يرتع وحده فى السوق السينمائى ويفسده!

ارحموا إسعاد يونس!

كتبت : ولاء جمال

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة