صرح قائد العمليات البحرية الأمريكية الأدميرال جون ريتشاردسون، اليوم الجمعة، أنه لا يزال من الممكن إرسال حاملة طائرات عبر مضيق تايوان على الرغم من التطورات العسكرية الأخيرة للصين التي قد تزيد من التهديد الذي تشكله على السفن الحربية الأمريكية.
وأكد "ريتشاردسون" في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أنه لا يوجد أي نوع من القيود على مرور أي نوع من السفن عبر تلك المياه.
وقال المسؤول الأمريكي، "إننا ننظر إلى مضيق تايوان باعتباره امتداد للمياه الدولية، ولهذا السبب نقوم بالعبور من خلاله".
وأشار "ريتشاردسون" إلى أنه أخبر نظراءه الصينيين مؤخرا أن الولايات المتحدة سوف تعارض أي أعمال أحادية الجانب تقوم بها بكين أو تايبى، وأنه يتعين على الصين الالتزام بالقانون الدولي فيما يتعلق بالملاحة في المياه الدولية.
ويأتي هذا الطلب في أعقاب حادث وقع في أكتوبر أجبرت فيه مدمرة صينية سفينة أمريكية على تغيير مسارها في بحر الصين الجنوبي.
كما انتقدت الصين واشنطن بعد أن أبحرت مدمرة صواريخ موجهة أمريكية على بعد 12 ميلا من جزيرة تحتلها الصين في المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري.
كان مسؤول أمريكي قد أكد في وقت سابق أن نيات الصين تجاه تايوان -التي تعتبرها جزءا من أراضيها- يتم مراقبتها عن كثب حيث أنها تواصل تقدم تكنولوجيتها العسكرية.
وفي الوقت الذي تعترف فيه سياسة الولايات المتحدة رسميًا بتايوان كجزء من الصين، فإن الحكومة الأمريكية لديها روابط غير رسمية مع الحكومة التايوانية وتقدم أشكالا مختلفة من المساعدة للجزيرة التي ظلت نقطة خلاف مع بكين، وقالت وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية في تقرير لها إن تايوان هي المحرك الأساسي لدفع الصين لتحديث جيشها.
يُشار إلى أنه تم إرسال ثلاث سفن أمريكية عبر مضيق تايوان الاستراتيجي العام الماضي على الرغم من أنه لم يعبر الممر المائي الذي يفصل تايوان عن بر الصين الرئيس أية سفينة حربية منذ أكثر من عقد من الزمان.