أعلن حاكم ولاية هيدالجو المكسيكية عمر فياض،
اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار أنبوب نفط في الولاية الواقعة شمالي العاصمة
مكسيكو سيتي إلى 66 قتيلا على الأقل و76 مصابا.
وعلى إثر الحادث، الذي وقع جرّاء كسر في الأنبوب،
أحدثته عصابة من لصوص النفط، توعد رئيس البلاد أندريه مانويل لوبيز أوبرادور بمضاعفة
حملته لمحاربة وباء سرقة النفط المزمن في البلاد والذي يكلفها مليارات الدولارات، واستهدفته
حملة لحكومته استمرت أسبوعا، بحسب صحيفة (نيويورك تايمز).
وقال أوبرادور في تصريحات خلال زيارته لموقع
الانفجار "سنتابع وندعم حربنا ضد مخالفة القانون وسرقة النفط، وسنستمر في ذلك
حتى نستأصل هذه الممارسة".
وتشير التقارير إلى أن الانفجار الذي وقع ليل
الجمعة في أنبوب نفط في منطقة ريفية من ولاية هيدالجو، كان مميتا لتجمهر العشرات من
سكان المنطقة للحصول على البنزين مجانا من الكسر الذي أحدثه لصوص في الأنبوب، الممتد
من مصفاة تكرير قريبة تديرها شركة النفط التابعة للدولة "بيميكس"، ووقع الانفجار
بعد ساعتين من الإبلاغ عن الكسر وتجمهر السكان.
ويقول محللون إن ظاهرة سرقة النفط ظلت مشكلة
قائمة طويلا في المكسيك، وحتى السنوات الأخيرة كانت الحكومة تتجاهلها باعتبارها ثمنا
للأعمال التجارية، لكنها بدأت تتفاقم منذ عقد مضى عندما شرعت جماعات الجريمة المنظمة
في تنويع صفقاتها الإجرامية لتتضمن سرقة النفط.
وقال الرئيس لوبيز، الذي تولى منصبه رئيسا للبلاد
في الأول من ديسمبر الماضي عقب انتخابه، إن نحو 3.14 مليار دولار أمريكي من النفط تم
استنزافه من المنظومة العام الماضي وتم بيعه في السوق السوداء. وكجزء من حملته للقضاء
على تلك الظاهرة، نشر الرئيس المكسيكي قرابة 4 آلاف من أفراد الجيش والشرطة لحماية
البنية التحتية النفطية.