الثلاثاء 21 مايو 2024

جلال سعيد لـ«90 دقيقة»: لم أعلم بموعد فض رابعة.. والإخوان فشلوا في إدارة مصر

تحقيقات20-1-2019 | 23:16

30 ألف طن مخلفات أثار فض اعتصام رابعة 15 أغسطس 2013.. ولم يكن لدي علم بموعد فضها 

الإخوان السبب في دخولى لأول مرة المحكمة في قضية فض اعتصام رابعة.. وفشلوا في إدارة مصر 

 

كشف الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة السابق ووزير النقل الأسبق، أنه تولى مسؤولية محافظة الفيوم في 14 أبريل 2008، وتركتها في أيام عصيبة 14 أبريل 2011 بعد أحداث 25 يناير، مضيفًا أنه خلال فترة عمله بالمحافظة تم إنجاز عدد من مشروعات الصرف الصحي التي كانت تعاني من أزمات على مدى عقود طويلة، لافتًا إلى أن الفيوم محافظة لها خصوصية وبها قضايا محورية منها "الأمية، والوضع الاقتصادي". 

 

وأضاف وزير النقل الأسبق، خلال حواره مع الإعلامى محمد الباز في برنامج "90 دقيقة" عبر فضائية المحور، أن بداية ظهور جماعة الإخوان في محافظة الفيوم كانت بعد 25 يناير، مشيرًا إلى أنه لم يتم ملاحظة أي عناصر منهم قبل تلك الفترة.

 

وأوضح "السعيد"، أن الدكتور أحمد نظيف رئيس وزراء مصر الأسبق كانت له رؤية وإستراتيجية واضحة، مؤكدًا أن من القرارات الحكيمة التي اتخذها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك خلال أحداث 25 يناير تخليه عن السلطة لصالح القوات المسلحة عقب اندلاع التظاهرات.

 

وتابع أن ما حدث في 25 يناير عبارة عن غبار وملامح غير واضحة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان قفزت على أهداف الشباب فى تلك الأحداث، كاشفا أن الرئيس الأسبق مبارك خاطبه هاتفيًا يوم 28 يناير، وكان وقتها محافظًا للفيوم، مطالبًا إياه الحافظ على أرواح المواطنين، مضيفًا أن زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية تحدث معه هاتفًيا وأرسل له دعم من قوات الصاعقة المصرية في أول ظهور للجيش يوم 30 يناير 2011.

 

واستطرد: "المشير طنطاوي تعرض لضغوط داخلية وخارجية ولم يوف حقه حتى الآن، ولم يكتب التاريخ عنه، وأن الإخوان تعمدوا بعد 25 يناير مشاركة موظفي الدولة بالقوة، والتغلغل في الإدارات المختلفة ولكن الجيش سيطر على زمام الأمور". 

 

وأشار السعيد، إلى أن كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، عملوا على استعادة الأمن بعد الفوضي التى اجتاحت البلاد أثناء فترة 25 يناير، مضيفًا أنه لم يحدث أي تراجع في قيمة الجنيه المصري والاحتياطي النقدي خلال فترة الـ 8 أشهر خلال المرحلة الانتقالية التي تولاها كمال الجنزوري، لافتا إلى أن أكبر خطأ وقع هو عدم توليه رئيس وزراء على مستوى جيد عقب رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري.

 

وأوضح أن من حظ مصر تمسك جماعة الإخوان بهشام قنديل رئيسًا للوزراء، خلال تلك الفترة، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان لديها أطباء ومهندسين ولكنهم حين تم وضعهم في الإدارة فشلوا.

 

وقال السعيد، إنه لم يكن لديه علم بالموعد الرسمي لفض اعتصام "رابعة العدوية" فور توليه مسؤولية محافظة القاهرة، وأن حجم مخلفات اعتصام رابعة ومحيطها بلغ 30 ألف طن، لافتًا إلى أن المدارس بمحيط ميدان رابعة تحولت إلى حظائر للمواشي تمهيدًا لذبحها للمعتصمين، موضحًا أنه أول مرة دخل فيها المحكمة كانت بسبب الإخوان في قضية "فض اعتصام رابعة".