الأربعاء 26 يونيو 2024

هل ينجح «الدوبلير» في إنقاذ مانشستر يونايتد ؟

21-1-2019 | 14:35

بعد سلسلة من النتائج السلبية والأداء المتذبذب لمانشستر يونايتد، أعلن النادي إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو خاصة بعد هزيمته القاسية أمام ليفربول، وتعيين النرويجي أولي جونار سولشار أو "سولسكاير" مديرًا فنيًا للفريق بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم الحالي، و يعاونه كل من مايك فيلان، ومايكل كاريك وكيران ماكينا.

وبدأ سولشاير مهمته وقاد الفريق في 7 مباريات وانقلب الحال وحقق الفوز فيهما أمام كل من كارديف سيتي بنتيجة 5/1، وهيدرسفيلد بـ3/1، وأمام بورنموث برباعية، وضد نيوكاسل بهدفين نظيفين، ثم أمام ريدنيج في كأس الاتحاد بهدفين، ولقاء القمة مع توتنهام بهدف نظيف، وأخيرًا أمام براتيون بهدفين لهدف.

وعمل المدرب المؤقت طفرة في الشياطين الحمر خلال الفترة القصيرة التي تولي فيها، وظهر الفريق بشكل مميز وحقق نتائج رائعة.

وعقب تحقيق الفوز في أول 6 مباريات متتالية بالبريميرليج، أصبح أول مدرب في تاريخ مانشستر يونايتد يفوز في أول 6 مباريات له بالدوري الإنجليزي.

ويحتل المان يوناتيد المركز السادس بـ44 نقطة، بفارق الأهداف عن ارسنال صاحب المركز الخامس.

ونستعرض في هذا التقرير أسباب انتفاضة الشياطين وتغييرات سولشاير:

الاستحواذ على الكرة والحرية للاعبين:

أصبح فريق الشياطين الحمر تحت قيادة النرويجي سولسكاير، يلعب بشكل فني رائع مع تمتع جميع اللاعبين بحرية أكثر بالحركة دون تقييد، بالإضافة لتغيير الشكل الخططي والتكتيكي للفريق واللعب على أطراف الملعب بقيادة مارسيال وماتا ولينجارد.

وعلى عكس البرتغالي مورينيو المدرب السابق، يلعب سولسكاير على الاستحواذ بالكرة والتنقل بها كثيرًا وحرمان المنافس من السيطرة، حيث استحوذ الفريق بنسبة 72% أمام كارديف و63% ضد بورنموث، و65%  أمام هيدرسفيلد، وأخيرًا 61% أمام نيوكاسل.

 

ظهور وتألق بعض اللاعبين، وزيادة الفعالية الهجومية:

قام سولشاير بالاعتماد على ماركوس راشفورد كمهاجم صريح خلال الـ6 مباريات وتألق اللاعب بشكل ملفت وأحرز اللاعب 5 أهداف، وكان مورينيو قبل رحيله يتجاهل اللاعب بشكل كبير، حيث قرر التفكير في الرحيل عن الفريق بعد أن كان يشارك على فترات قليلة جدًا.

ومع النرويجي خلال 7 مباريات سجل الفريق 19 هدفًا أي بمعدل 2.7 هدف في اللقاء الواحد، ومع مورينيو خلال 24 مباراة سجل الفريق 38 هدفا بمعدل 1.58 هدف في المباراة الواحدة، وهذا يدل على زيادة الفاعلية الهجومية بشكل قوي للشياطين عقب رحيل المدرب البرتغالي الذي كان يعتمد بشكل كبير على التكتل الدفاعي والتحفظ الزيادة.

وعاد وظهر الفرنسي بول بوجبا نجم الوسط مرة أخرى، وأنتفض بشكل كبير وأحرز 5 أهداف  خلال الـ7مباريات الماضية، حيث كان خارج القائمة وفي صدمات عديدة مع البرتغالي جوزيه مورينيو الفترة الأخيرة قبل رحيله.

بالإضافة إلى أندير هيريرا لاعب وسط الفريق الذي نال ثقة سولسكاير وقدم مستوى متميز وأصبح أساسيًا مع الشياطين، رغم أنه لم يجدد عقده مع النادي الذي سوف ينتهي مع نهاية الموسم الحالي.

ولكن نجد البلجيكي مروان فلايني، أحد ضحايا المدير الفني الجديد، حيث لم يشارك سوى دقائق قليلة، على عكس مورينيو الذي كان يعتمد عليه بشكل أساسي، لأنه كان ينفذ ويخدم تكتيكه داخل الملعب.

تحقيق الفوز رغم الأداء المتذبذب:

في اللقاء الأخيرة باليريميرليج أمام نيوكاسل على الرغم من تفوق الشياطين بهدفين نظيفين، إلا أن الفريق قدم شوط أول سيء للغاية وسط استحواذ وسيطرة كبيرة من فريق نيوكاسل ولكن على الرغم منذلك تماسك الفريق بشكل كبير واستطاع أن يعود مرة أخرى بعد عشوائية وتراجع وفقدان للكرة في الـ45 دقيقة الأولى، وفي الشوط الثاني استطاع سولسكاير تحقيق الفوز والعودة للمستوى المعهود.

ونجد ذلك عكس البرتغالي جوزيه مورينيو الذي ينهار الفريق في أي مباراة يقدم فيها اللاعبون مستوى متذبذب، ويجب على الفرق الكبيرة تحقيق الفوز  حتى إذا كان الأداء غير مقنع وهذا ما حدث مع المدرب النرويجي في اللقاء الأخير أمام نيوكاسل.

 

السيرة الذاتية:

عمل سولشاير في بدايته التدريبية في المان يونايتد 2008 بتوليه قيادة الفريق الرديف، ثم قاد نادي مولده النرويجي في 2010، بالإضافة إلى كارديف سيتي، ثم عاد مرة أخرى للفريق النرويجي وحقق معهم ثلاثة ألقاب، وحاليًا مع الفريق الأول للشياطين.

ويعد أولي جونار سولشاير من مواليد 26 فبراير 1973، بدأ المسيرة الكروية عام 1990 مع نادي كلاوسننجين، ثم نادي مولد وسجل معه 31 هدفا، و1996 انتقل إلى مانشستر يونايتد، وبدأ مع المنتخب النرويجي في عام 1995 لعب 67 مباراة وسجل 23 هدفًا.

وشارك النرويجي مع الشياطين الحمر في 359 مباراة وسجل 123 هدفًا وحقق 12 لقبا، أبرزها الثلاثية التاريخية عام 1999 "لقب الدوري، والكأس ودوري أبطال أوروبا".

وكان سولشاير يطبق عليه مقولة البديل الأفضل، حيث كان يشارك كبديل مع السير أليكس فيرجسون مدرب المان يونايتد السابق وكان دائمًا هو الذي يقلب موازين أي مباراة فور نزوله، أي يعد هو السلاح القاتل الذي كان يعتمد عليه المدير الفني.

فهل ينجح سولشاير في أن يكون البديل المنقذ كمديرا فنيا للشياطين الحمر؟!